حين تنحني النجوم: إشراقة الإعلام في سماء الدار البيضاء

بقلم: المراسلة الصحفية نجاة

جهة فاس /مكناس

 

في ليلة من ليالي الدار البيضاء الساحرة، حين تآلفت أنغام الرياح مع همسات النجوم، وتهادت المدينة تحت عباءة السماء المضاءة بنور القمر، أشرقت قاعة العروض بالمركز الثقافي عبد الله كنون بصورٍ من البهاء والإبداع الإعلامي.

هناك، حيث الكلمات تتحول إلى أجنحة تحلق في فضاءات الفكر، نظمت الجمعية المغربية للصحافة والإعلام الحديث احتفالية تشبه اللوحات الفنية، بمناسبة ذكرى تكريم الإعلاميين. وفي أجواء خيمت عليها عظمة الحرف ورقي الكلمة، اجتمع نخبة من رواد الصحافة، ليشهدوا حدثًا استثنائيًا يليق بمن ارتضوا أن يكونوا جنود الحبر والصوت.   

لقد تجلت معاني الامتنان بأبهى صورها، حين علت كلمات الشكر والتقدير موجهة لمن حملوا مشاعل الحقيقة في عتمات الأحداث. كان التكريم تاجًا يزين هامات الصحافيين والمراسلين الذين نذروا أقلامهم لرصد نبض الحياة، ووثقوا بجهودهم كل حكاية تستحق أن تُروى.

ومن بين الأسماء الساطعة، سطع نجم مدير جريدة النهضة الدولية، الأستاذ نجيم السباعي عبد الإله، الذي شرف الحضور بإطلالته التي تعكس روح الصحافة الحرة. لقد كان حضوره رمزًا للإبداع الذي لا يعرف حدودًا، وشهادة على رحلة متألقة لم يتوقف فيها مداد الإصرار يومًا.

كما كانت مندوبة جريدة النهضة الدولية TV، السيدة نجاة، شاهدة على هذا المشهد البهي. لقد رصدت بعينها تفاصيل الاحتفاء، حيث امتزجت أضواء القاعة برنين التصفيق، وكأن المكان يردد صدى تقدير أمة لمن يقودونها إلى المعرفة بنور الكلمة.

أيها السائرون على درب الصحافة، اعلموا أن الكلمات التي تكتبونها، والأصوات التي تحملونها، تنقش على جدار الزمن تاريخًا لا يزول. لقد كانت تلك الأمسية احتفاءً ليس فقط بالوجوه، ولكن أيضًا بالأرواح التي تؤمن بأن الصحافة رسالة قبل أن تكون مهنة.

وهكذا، تنحني النجوم إجلالاً، وتخجل السماء من جمال اللحظة، وتبقى الدار البيضاء شاهدًا على أن الإعلام، في طهره وسناه، أبدًا سيبقى شعلةً تهدي السائرين في دروب الحقيقة.

Comments (0)
Add Comment