متابعة بوغليم محمد
في جنح الظلام، حيث يغفو الكون على وسادة السكينة، كانت هناك ثعالب ماكرة تعبث بأمن دوار الشرفاء في سيدي رحال الشاطئ. لكنها لم تدرك أن ليوث العدالة لا تنام، وأن عرين القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، بقيادة قائد السرية الهاشمي ببرشيد، لا يغلق أبوابه أمام صوت الاستغاثة.
بدأت الحكاية حينما وقع زهير فتاح، ابن الثمانية والعشرين عامًا، ضحيةً لاعتداء شنيع على يد حمزة ب.، شاب لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره، ومعه شقيقاه يوسف ب. وأمين ب.، الذين تكالبوا على الرجل الأعزل في جنح الليل، مفسدين هدوء المكان.
غير أن العدالة كانت لهم بالمرصاد؛ فما إن تلقت مصالح الدرك الملكي إشعارًا بالجريمة، حتى تحركت ليوث السرية بسرعة مذهلة، تحيطهم شجاعة القائد الهاشمي. لم يتركوا للحيلة منفذًا، ولا للمكر مهربًا، حتى تم القبض على الثعالب الثلاثة.
الآن، يقبع المعتدون في قبضة العدالة، والتحقيق جارٍ بأمر من النيابة العامة المختصة. وبهذا، تؤكد القيادة الجهوية أن يد الحق لا تنثني أمام جبروت الظالمين، وأن الأمن في ربوع سيدي رحال سيظل مصانًا تحت أعين الساهرين عليه.
هذه الواقعة تدعو للتأمل، ولإدراك أن الظلام مهما طال، لا بد أن ينبثق الفجر، وأن العدل مهما تأخر، سيُحكم قبضته في النهاية.