خشوع ينبع من قلب صادق: كيف أثرت آية في زينب العدوي وأثارت مشاعر وزير الأوقاف

بقلم ✍️ مندوية جريدة النهضة
الدولية TV نجاة جهة فاس / مكناس

في لحظة مؤثرة من حديث ديني، عادت آية قرآنية لتلامس القلوب وتؤثر في الأرواح. تلك الآية التي أثارت مشاعر القارئة زينب العدوي، والتي تقول:
“وما كان لنبئ من يغل ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس بما كسبت” (آل عمران: 161).

آية تحمل في طياتها معاني عميقة عن الأمانة، والصدق، والتقوى، وعدم التعدي على حقوق الآخرين، إذ تذكرنا بلحظة الحساب العظيمة التي لا يمكن أن يخفى فيها شيء، وتكشف حقيقة كل فعل وكل تصرف أمام الله عز وجل.

لكن الذي جعل هذه الآية أكثر تأثيرًا هو أن زينب العدوي، التي قد تكون واحدة من الشخصيات الدينية البارزة، تأثرت بقراءتها بشكل كبير لدرجة أنها لم تتمكن من كبح مشاعرها أمام هذا المعنى العميق، فبكت تأثرًا بالآية التي تذكّر الجميع بأن الأمانة محورية في التعامل مع الحياة والآخرين.

هذا التأثر لم يمر مرور الكرام. بل كان له صدى كبير في الأوساط الدينية والاجتماعية، حيث قام وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد توفيق، بالتفاعل مع هذا المشهد المؤثر بشكل لافت. الوزير لم يتردد في تقديم تعليق يحمل الكثير من المعاني الإنسانية والإيمانية، حيث خاطب زينب قائلاً:
“الخشوع الذي انتابك يجب أن ينتاب كل مسؤول، فالحساب في الآخرة سيكون على أفعالنا، والأمانة هي المعيار.”

تأثر وزير الأوقاف بهذا الموقف لدرجة أن حديثه يعكس أهمية المسؤولية والخشوع في الحياة اليومية. فهو يرى أن المسؤولين يجب أن يتحلوا بهذا الشعور، ويعيشوا بروح من الأمانة والصدق والشفافية في قراراتهم وأعمالهم. وأضاف الوزير أن هذا الموقف يُعد بمثابة دعوة لتطوير الذات والتحلي بالتقوى، حتى في أوقات الفراغ أو الحياة اليومية.

إن هذه الحادثة تُظهر كيف أن اللحظات البسيطة قد تكون لها أعمق الأثر، وكيف يمكن لآية واحدة أن تهز مشاعر أحدهم وتدفعه للتأمل في مسؤوليته أمام الله تعالى. دعوة قوية للمجتمع كله: أن تكون القيم الدينية والإنسانية حاضرة في كل فعل وكل مسؤولية، على اختلاف الأوقات والمواقف.

Comments (0)
Add Comment