“معادلة الأمن.. إذا استشرى الفساد، فاضربه بيقين العدل

بقلم بوغليم محمد ومراد ز

في محيطٍ يعجُّ بالمتغيرات، حيث تُبنى المعادلات على موازين الدقة، ثمة عوامل شاذة تسعى لإفساد النسق العام، فتكون الحاجة إلى معادلة أخرى تُعيد التوازن، معادلة العدل التي لا تخطئ، والمعروفة في حسابات الأمن أنها تُبنى على رصدٍ مُحكم وضربةٍ قاصمة لا تدع للخلل سبيلاً.

في حي المنار بالجديدة، وبعد استقراء دقيق لمعادلات الاشتباه، حدّدت عناصر الأمن موقعًا يشتمل على متغيرات غير منطقية، خاضعة لحسابات الظلام، حيث تُستغل شبكة إلكترونية لاستدراج الطائشين، واستثمار الانحراف في سوقٍ تُتداول فيه القيم الرخيصة.

وعلى أساس يقين لا يقبل الشك، وبمنهجية قائمة على المراقبة الدقيقة، تحرّكت نسور الأمن، بقيادة المراقب العام المصطفى رمحان، ليُسقطوا في لحظة حاسمة عناصر المعادلة المفسدة: امرأة تدير الوكر، شقيقتها المُشاركة، وفتاة أخرى قدمت من أكادير، إضافة إلى زبون متزوج وُجد في وضعية تلبس لا تقبل التأويل.

وبمنطق البرهان القطعي، كُشفت الأدوات المستخدمة، من عوازل طبية إلى وسائل تُرشد إلى نوعية الخدمات التي كانت تُقدَّم، فكان الاستنتاج واضحًا: معادلة فساد قائمة على استغلال العالم الرقمي للتحايل على القانون.

لكن في حسابات الأمن، لا يُترك مجهول بلا حل، ولا يُسمح لمعادلة مختلة أن تبقى دون تصحيح. وهكذا، أحيلت العناصر المضبوطة إلى التحقيق تحت إشراف النيابة العامة، لتُسقط هذه العملية أحد الأوكار التي سعت لاختراق النسق الأخلاقي للمجتمع، في سياق جهد أمني لا يترك شاردةً ولا واردة إلا وأحصاها، حيث يبقى الأمن معادلة دقيقة نتيجتها الوحيدة: العدل ولا شيء سواه.

Comments (0)
Add Comment