بروكسل – أحلام أخليفي
رفض وزير الدفاع الأميركي الجديد، بيت هيغسيث، الاتهامات التي تقول إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يقدم تنازلات لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن الإدارة الأميركية تتفاوض من موقع قوة وليس العكس.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد على هامش اجتماع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، شدد هيغسيث على أن “نظرية أن مجرد الجلوس إلى الطاولة مع بوتين هو بمثابة تقديم تنازلات، هي نظرية مرفوضة تماماً”، مضيفاً: “بوتين مستعد للمحادثات لأنه يستجيب للقوة، ويرى منافساً قوياً في ترامب”.
وأكد المسؤول الأميركي أن أي حديث عن خضوع ترامب لموسكو هو “محض افتراء”، مشيراً إلى أن واشنطن تسعى إلى تعزيز قوة الناتو وليس التراجع عن التزامها تجاه الحلف.
وفي هذا السياق، دعا هيغسيث الدول الأوروبية إلى تحمل مسؤولياتها الدفاعية وزيادة استثماراتها العسكرية، مؤكداً أن “علينا أن نعيد لحلف شمال الأطلسي عظمته”. كما أوضح أن أميركا لا تنوي التخلي عن حلفائها الأوروبيين، لكنها تتوقع منهم أن يكونوا أكثر التزاماً في حماية أمنهم.
تصريحات هيغسيث جاءت في وقت يشهد فيه الناتو تحديات متزايدة، وسط تصاعد التوترات الدولية وارتفاع المخاوف الأمنية داخل القارة الأوروبية.