أسماء النحال

في مشهد مروع اهتز له حي الهدى بجماعة أولاد عياد، التابعة لإقليم الفقيه بن صالح، استيقظت الساكنة على فاجعة دموية صادمة. ففي الساعات الأولى من صباح الجمعة 14 فبراير، اقتحم شاب في عقده الثالث منزل جاره، مسلحًا بمدية حادة، ليغرس شفراتها بكل وحشية في جسد رب الأسرة الخمسيني، تاركًا إياه جثة هامدة وسط ذهول وصدمة من كانوا قريبين من مسرح الجريمة. ولم يكتفِ الجاني بهذا، بل واصل طعناته الغادرة، مستهدفًا زوجة الضحية وشقيقته، متسببًا لهما في إصابات خطيرة استدعت نقلهما على وجه السرعة لتلقي العلاج.

انتشار الخبر بين الأهالي حول الحي إلى بؤرة خوف وترقب، قبل أن تهرع إلى المكان عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية والوقاية المدنية. وعلى الفور، تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمستشفى القرب بسوق السبت أولاد النمة، فيما خضعت السيدتان المصابتان لإسعافات أولية قبل إحالتهما على المستشفى لاستكمال العلاج.

التحقيقات الأمنية لم تتأخر، حيث تمكنت عناصر الدرك الملكي من توقيف المشتبه فيه في زمن قياسي، ليُوضع رهن تدابير الحراسة النظرية بإشراف النيابة العامة المختصة، التي ستشرف على فك لغز هذه الجريمة المروعة، ومعرفة دوافعها وملابساتها.

في الوقت الذي يترقب فيه الرأي العام الكشف عن خيوط هذا الفعل الإجرامي، يظل التساؤل مطروحًا: إلى متى ستبقى مثل هذه الجرائم البشعة تهدد أمن الأحياء وتزرع الرعب في النفوس؟ وما الذي يدفع بعض الأفراد إلى ارتكاب أفعال تتنافى مع كل القيم الإنسانية؟ أسئلة تبقى مفتوحة، فيما تبقى العدالة وحدها الكفيلة بإزاحة الستار عن دوافع الجاني، حتى لا يصبح الجوار ساحة للخوف بدل الطمأنينة، وتظل روابط القربى والجيرة مصانة كما كانت دائمًا.

#

Comments (0)
Add Comment