تارودانت ، المراسل..
** بدون شك سيعود الأستاذ الحقوقي(..) ، من المدينة الكبيرة ، إلى معقله : قرية تارودانت المعلقة في الغبار و في الفقر..!!.
..نعم و بكل تأكيد ، سيظهر النائب البرلماني المختفي ، منذ سنوات في المدينة الكبيرة في قريته الصغيرة : المعلقة في معلاق الفقر و الغبار ، سيحل ربما في أواخر سنة : 2025 “لا يعلم الغيب إلا الله “، و سيهز الحياة اليومية لفقراء معقله الإنتخابي ، سيظهر و معه رتل من سيارات الدفع الرباعي ، ليكون كفيلا بإحداث ضجة جديدة و لازمة لتزكية حلوله المبارك !!! ، و ستهتز ألأزقة الضيقة التي يكسوها الغبار و الروائح الكريهة على وقع الهدير ، ف ( الأستاذ الحقوقي سيحل ، أخيرا ، مخفورا بزبانيته التي اعتادت التحلق حوله ..
و من الطبعي ، سينضاف إليه كالعادة أنصاره القدامى و خدامه ، و سيكون بين الوجوه ملتحقين جدد من جيل شباب : قرية : تارودانت !!! ، و سيحرص على تجديد طاقمه الإنتخابي ، ليساير العصر ، حيث لا يمكن أن يظل محاطا بالحرس القديم ، الذي لا يشرب مشروبه المفضل إلا و معه مادة ( الزعفران الحر ..) ، و لأنه يعرف جيدا أن من يشرب الشاي بالزعفران يتغير حسب مقدار الأثاوة و البقشيش !! ، أما جحافل القرية من الشباب الجديد في ثاقب نظره لا يمكن أن تساس بالعقليات القديمة التي تتحكم فيها الأسر الأمازيغية المهووسة برقصة : [ أحواش] .. سيكون الأستاذ الحقوقي في سباق مع الزمن و رهانه أن يعود سنة : 2026 أكثر قوة إلى قبة البرلمان عن طريق الشباب الجديد ، فالشباب في نظره هم وقود مستقبله ليعود لمنصبه الرفيع و المحصن !!! ، و من السهل أن يسجل سكان القرية التحول الكبير الذي سيحصل في خطاب الأستاذ الحقوقي (..) ، لأنه استوعب الدروس بسرعة فائقة ، بعد الأغلاط التي ارتكبها في ولايتة الإنتخابية و السلطوية السابقة بواسطة الشكايات المطبوخة و الكيدية ضد الأقلام النيرة ( سامحه الله..) ، فهو من ناحية سوف لن يكف عن الثناء على جيله و الأجيال التي أعقبته ، لكنه في المقابل لا يتورع في نعتهم ب : < سكة قديمة > ، يريد بذلك كي يفسحوا الطريق المعبدة أمام قوته الجبارة و “” عقله المنير “” الذي سيمثله شباب القرية المعلقة في الفقر و في الغبار … ليسلك سبيل التأقلم مع الوضع الجديد ، سيضطر لإحداث بعض التغييرات ، و سيبدأ بتخليه عن الجلباب الأبيض من صوف :
“” السوسدي “” الذي كان يميزه و هو يزور قلعته الإنتخابية بمنطقة ( اشلوح) بسوس !! ، ليندرج دفعة واحدة في الحداثة و العصر . سيرتدي هذه المرة بذل رياضية ، و سيقول لأنصاره : [ اللباس سبور مهم ، و عملي و مريح ] ، و سيضيف : [ نحن أبناء اليوم و رحم الله زمان : 2021 ] .
و ستكثر الأشاعات المغرضة من خصومه في الإنتخابات ، خصوصا أذا حل الأستاذ بسروال جينز و قميص رياضي بالقرية المعلقة بالغبار و بالروائح الكريهة التي تزكم أنوف الساكنة الفقيرة ، سيذهب النمامون إلى أن الأستاذ ربما سيصبح غنيمة سهلة لإحدى الشابات الجميلات أثناء الحملة الإنتخابية في القرية الوسخة ،
آخرون سيجنح بهم خيالهم إلى أنه ربما سيكون في سياق < التعديلات>
التي سيباشرها و هو مقبل على زواج جديد ، زواج انتخابي يضمن له العودة مجددا ألى مربع (( الحكومة ))!! . و لسوء حظه ستذخل الحاجة على خط
مسرح الأحداث ، لتقتل تلك التكهنات في المهد ، لأن الحاجة أكثر شطارة و أبعد نظرا منه … شقيقه الأصغر ، صيدلي مدينة كبيرة أخرى ، الذي ذخل غمار السياسة هو الآخر ، استغل وضعية ( الشقيق الأكبر..) في الحزب الليبرالي ، سيجلب كميات من أقراص : الأسبرين نظرا لدورها في شفاء رؤوس و أذمغة ساكنة القرية المعلقة في الغبار ، من أمراض الشقيقة و الصداع النصفي و الدورة الدموية ، مركزا على دور العلم و الطب في بلد من بلدان الأناضول و يتعلق الأمر بهانغاريا الإشتراكية !!! ، سيصفق جمهور مقاهي ” أسراك أوراغ ” ، لخطبة الأستاذ الحقوقي ، و سترتفع أصوات من خلفه مثل صوت البراح، مهللين : “” أحنا معاك آآآلستاذ ، و حق
الطعيمة اللي مشاركين معاك “”.
مناضلو القرية المتسخة !! المثقفون العاطلون ، الذي بذؤوا حياتهم معتنقون لنظريات الصراع الطبقي و البوليتاريا ، سيجدون أن رأس المال الحقيقي مع الأستاذ الحقوقي/ النائب البرلماني ، الذي كان مختفيا و غائبا عن القرية المعلقة في الفقر و في الغبار ، و الذي سيحل في نهاية سنة : 2025 ( لا يعلم الغيب إلا الله) ، هو الذي سيكون يدهم اليمنى ، و بها سيرتب الأستاذ الصفوف و يستعملها كعصا غليظة لإفحام خصومه في استحقاق : 2026 .. الأستاذ الحقوقي سيختصر كل النظريات في مقولة واحدة جامعة مانعة : [[ حي على الشباب ، حي على الفلاح ]] ، و حين سيكون خارجا بسيارته و جلبابه الأبيض من صوف ( السوسدي ) و من خلفه رتل من سيارات الدفع الرباعي السوداء ، مرورا بساحة : ” أسراك أوراغ ” و ساحة ” تالمقلات ” المعلقتان بالروائح الكريهة ، التي تزكم الأنوف و الغبار ، و عندئد سوف لن يبقى من كلامه إلا صوته البعيد ، تتلاعب به الرياح و بعض الكلاب الشاردة ../.
** تحية من القلب ل :حكيم **
بقلم : علي الساهل الروداني ..