“مدرسة الأمل بالدريع.. بؤرة وبائية تُشعل جدل التلقيح بين الآباء والمسؤولين

متابعة:الحجوي محمد

تحولت مدرسة الأمل بالدريع، بإقليم قلعة السراغنة، إلى بؤرة مدرسية لتفشي الحصبة بعد تسجيل ثماني حالات إصابة، حالتان منها تستدعيان العلاج بالمستشفى، فيما يتابع باقي التلاميذ علاجهم بمنازلهم. هذا الوضع الصحي فرض تطبيق البروتوكول المعتمد، الذي يُلزم بتلقيح جميع التلاميذ والعاملين بالمؤسسة بمجرد تجاوز حالة إصابة واحدة، وهو الإجراء الذي شدد عليه المدير الإقليمي للتعليم، مؤكداً أن القرار واضح: من وافق على تلقيح ابنه فليستكمل دراسته، ومن رفض، فعليه إبقاءه في المنزل لمدة 15 يومًا، وهي فترة حضانة المرض.

ورغم تدخلات الأطباء ومحاولاتهم طمأنة الأسر، لم تفلح النقاشات في إقناع معظم الآباء، الذين فضل بعضهم سحب أبنائهم من المدرسة على الموافقة على التلقيح، بينما استجابت فئة قليلة فقط لهذا الإجراء الوقائي. في المقابل، يستمر الحوار داخل المؤسسة بين المدير الإقليمي للتعليم، والمندوب الإقليمي للصحة، ومدير المدرسة، في محاولة لتبديد المخاوف وإقناع الآباء بضرورة حماية أطفالهم من مرض خطير قد تكون مضاعفاته قاتلة.

جدير بالذكر أن لقاح الحصبة، المعتمد عالميًا منذ 1963 وفي المغرب منذ 1987، لم يُسجل أي مضاعفات صحية خطيرة طيلة العقود الماضية. وهو ما يدفع المختصين إلى التأكيد على ضرورة تطعيم الأطفال، باعتباره حاجزًا أساسياً أمام انتشار المرض وحمايةً لأرواح الصغار من خطر محتوم.

“لقّحوا أطفالكم.. فالداء قاتل، واللقاح آمن”

Comments (0)
Add Comment