بقلم:احلام اخليفي
في ركن من أركان وجدة، حيث تتقاطع حاجة المواطن مع ضمير المهنة، تقف صيدلية بغداد بكنزي شاهدة على نموذج استثنائي في تقديم الخدمات الصحية والإنسانية. ليست مجرد صيدلية، بل صرح من العطاء، يتجاوز مفهوم البيع والشراء إلى فلسفة أعمق، حيث يتحول المكان إلى جسر إنساني يصل بين الألم والدواء، وبين الاحتياج والمساندة.
عندما يصبح الدواء رسالة إنسانية
في زمن تسوده السرعة والمعاملات الباردة، تجد في صيدلية بغداد نموذجًا نادرًا لصيدلي لم تغلبه المصلحة عن مبادئ المهنة. حب المهنة وصدق الالتزام يدفعه إلى مد يد العون لمن تعثرت بهم الظروف، فلا يتوانى عن تقديم استشارة مجانية، أو تسهيل الحصول على الدواء لمن ضاقت بهم السبل، إدراكًا منه أن الصيدلي ليس مجرد بائع عقاقير، بل شريك في رحلة الشفاء.
بصمة في قلب المجتمع
عُرفت صيدلية بغداد بكناري وجدة بكونها أكثر من مجرد نقطة توزيع أدوية، بل أصبحت ملاذًا صحيًا وإنسانيًا، حيث يجد المرضى إجابات لتساؤلاتهم، وتوجيهات دقيقة حول الاستخدام الآمن للأدوية، بل وحتى نصائح حول بدائل فعالة للمحتاجين.
وليس غريبًا أن تُصنَّف ضمن أشهر الصيدليات في المنطقة، فقد استطاعت عبر الزمن أن تحظى بثقة المواطنين، بفضل التفاني في الخدمة، والحرص على صحة الجميع دون تمييز.
احترافية تتحدث عنها المواقف
ما يميز هذه الصيدلية عن غيرها هو الدمج الفريد بين المهنية والإنسانية، فمن النادر أن تجد من يضع صحة المواطن فوق كل اعتبار، خاصة في مجالٍ أصبح في كثير من الأحيان محكومًا بلغة الأرقام. لكن هنا، تجد روحًا مختلفة، حيث الكفاءة تمتزج بالرحمة، والدواء يُرفق بابتسامة صادقة وطمأنينة حقيقية.
صيدلية بغداد.. مدرسة في العطاء
قد تكون الأدوية متوفرة في كل مكان، لكن روح العطاء نادرة، وهذا ما يجعل صيدلية بغداد تتصدر المشهد، كواحدة من المؤسسات التي تجاوزت مفهوم البيع إلى تقديم خدمة إنسانية نبيلة.
في زمن طغت فيه المادة على المبادئ، تظل هذه الصيدلية عنوانًا للإخلاص في المهنة، نموذجًا يُحتذى به في كيف يكون للصيدلي دور في تعزيز جودة الحياة، وليس فقط بيع العلاج.
ختامًا..
ليس كل من يبيع الدواء صيدليًا، وليس كل صيدلي يؤدي دوره كما يجب، لكن في صيدلية بغداد، يتجسد المفهوم الحقيقي للطب الوقائي، والإحساس الصادق بالمسؤولية تجاه المرضى.
تحية تقدير لكل من يجعل من مهنته رسالة، ومن عمله وسيلة لخدمة الإنسانية قبل أي شيء آخر.