Niمحمد بوهلال مراسل جريدة النهضة الدولية
شهدت منطقة بوسكورة وجماعة أولاد صالح في إقليم النواصر تزايداً في مظاهر الجريمة في الفترة الماضية، حيث سادت ظواهر مثل الكريساج، تجارة المخدرات، الفساد في القطاع الفلاحي، وانتشار المواد الفاسدة. ومع ذلك بدأت هذه الظواهر تتراجع بشكل ملحوظ بفضل الجهود الحثيثة للمركز القضائي النصر فيكتوريا ببوسكورة بقيادة القائد يونس عاكفي، الذي أسهم بشكل كبير في القضاء على هذه الأنشطة الإجرامية.
لم تكن منطقة بوسكورة وجماعة أولاد صالح في إقليم النواصر تخلو من التحديات الأمنية الخطيرة التي عصفت بالسلامة العامة في السنوات الماضية. فقد شهدت هذه المناطق تنامياً ملحوظاً في المظاهر الإجرامية، بداية من الكريساج الذي شكل تهديداً مباشراً للمواطنين، مروراً بتجارة المخدرات، وصولاً إلى فساد كبير في القطاع الفلاحي، الذي نجم عنه تدهور صحي وبيئي.
انتشرت ظاهرة الكريساج بشكل واسع في العديد من الأحياء الصناعية ببوسكورة وأولاد صالح، حيث كانت العصابات تعتمد على الدراجات النارية أو السيارات لتنفيذ عملياتها الإجرامية ضد المواطنين، خاصة النساء بحيث تعرض العديد من الفتيات والرجال للتهديدات بالأسلحة البيضاء وسرقة أموالهم وهواتفهم، ولم يكن هناك من يحرك ساكناً.
أما تجارة المخدرات، فقد كانت تُمارس بكل حرية في مناطق متعددة في بعض المناطق في بوسكورة. وقد كان المروجون يتجولون بحرية وهو ما أثار العديد من الشكوك حول وجود تواطؤ مع بعض الجهات.
لم تتوقف الممارسات الإجرامية عند هذا الحد، بل امتد الفساد ليشمل قطاع الفلاحة، حيث كانت تُستخدم مياه الصرف الصحي لري العديد من المحاصيل الزراعية التي كانت تُستهلك يومياً، إضافة إلى ظاهرة المستودعات السرية التي كانت تحتوي على مواد فاسدة أو منتهية الصلاحية. هذه الممارسات كانت تضر بشكل مباشر بصحة المواطنين، لكن للأسف كانت تُمارس في سرية تامة بعيداً عن الرقابة.
لكن وبفضل الله سبحانه وتعالى وتدخّل الجهات المختصة بقيادة المركز القضائي النصر، بدأت هذه الجرائم تتراجع بشكل ملحوظ. القائد يونس عاكفي الذي تولى القيادة، كان بمثابة الشخصية البارزة الذي كشف المستور في المنطقة. فقد بذل جهوداً جبارة للقضاء على جميع مظاهر الجريمة التي كانت تهدد أمن وسلامة المواطنين. وتحت إشرافه تم ضبط العديد من الخروقات، وأُحبطت عمليات تهريب المخدرات والتوزيع غير القانوني للمواد الفاسدة.
اليوم، بدأت بوسكورة وأولاد صالح تستعيدان الأمن والسكينة، بفضل الحزم والإرادة القوية التي أظهرها القائد يونس عاكفي في مواجهة التحديات. إن انتصار هذه المنطقة على الجريمة ليس إلا بداية لتحول أوسع نحو مجتمع أكثر أماناً وازدهاراً، وهو ما يعكس التزام السلطات بمكافحة الفساد وتحقيق العدالة.