الرباط تستعد لاحتضان الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين المغرب وبريطانيا

بقلم: المندوبة الصحفية أحلام أخليفي

تستعد العاصمة المغربية الرباط لاحتضان الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي المغربي-البريطاني خلال شهر مارس المقبل، في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكتين.

دينامية دبلوماسية متواصلة

جاء هذا الإعلان عقب اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره البريطاني اللورد أحمد طارق، وزير الدولة المكلف بشمال إفريقيا وجنوب ووسط آسيا والأمم المتحدة والكومنولث.

وشكل الاتصال مناسبة لاستعراض التطورات الإيجابية للعلاقات الثنائية، التي شهدت دفعة قوية مع انعقاد الدورة الثانية لمجلس الشراكة المغربي-البريطاني في 16 فبراير الماضي بالرباط، ما يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

ملفات إقليمية ودولية على الطاولة

لم يكن الحوار مقتصرًا على العلاقات الثنائية، بل امتد ليشمل أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الوضع في الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية.

وأكد الوزير بوريطة رفض المغرب لكل الإجراءات الإسرائيلية الأحادية، وفي مقدمتها تكثيف الاستيطان وشرعنة البؤر الاستيطانية، محذرًا من تداعياتها على الأمن والاستقرار في المنطقة.

المغرب يجدد التزامه بحل الدولتين

موقف المغرب ظل واضحًا وثابتًا، حيث شدد بوريطة، في ضوء التوجيهات الملكية، على دعم المملكة لحل الدولتين وفق القرارات الدولية، مؤكدًا أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يواصل جهوده لإرساء أسس السلام العادل والشامل.

نحو شراكة استراتيجية أكثر قوة

مع اقتراب موعد الحوار الاستراتيجي، يتطلع البلدان إلى ترسيخ علاقات أكثر عمقًا وشمولية، تعكس الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني، بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم الاستقرار الإقليمي.

الرباط ولندن.. شراكة تزداد متانة، وحوار استراتيجي يرسم آفاقًا جديدة للمستقبل.

Comments (0)
Add Comment