النهضة الدولية
مع بداية شهر رمضان، يترقب العديد من الأسر المعوزة في بوسكورة وغيرها من المناطق قفة رمضان، التي تعتبر أداة مهمة لدعم الفئات الهشة. لكن هذا العام، وعلى خلاف السنوات الماضية، تم استبعاد العديد من الأسر التي كانت تعتمد على هذه المساعدات الرمضانية، مما جعل مؤشر التضامن يطيح بشكل لافت.
الغريب في الأمر أن الأسر التي كانت قد استفادت سابقًا من القفاف الرمضانية، سواء من خلال الجمعيات أو المبادرات المحلية، لم تجد نفسها ضمن قوائم المستفيدين هذا العام، رغم حاجتها الماسة. في الوقت الذي وجد فيه آخرون، الذين ربما ليسوا في نفس المستوى من الاحتياج، أسماءهم في السجلات.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: ما السبب وراء استبعاد هذه الأسر؟ هل كانت هناك معايير جديدة تم اعتمادها، أم أن هناك تقصيرًا في عملية التوزيع؟ الأسر المستبعدة تتساءل إن كان الأمر مرتبطًا بالعلاقات الشخصية أو ما يُسمى بـ “المؤشر” الذي يحدد من يستحق ومن لا يستحق.
لقد أصبحت هذه المساعدات الرمضانية بمثابة حق اجتماعي للعديد من الأسر التي لا تملك دخلًا ثابتًا لتغطية احتياجاتها الأساسية خلال شهر رمضان، لذا فإن استبعادها من هذه المبادرات يثير القلق والاستفهام.
في الختام، تبقى الأسئلة مفتوحة حول معايير التضامن الحقيقية، ومتى ستتم مراجعة آلية توزيع القفاف الرمضانية بشكل أكثر عدالة لضمان وصولها إلى الأسر الفقيرة والمحتاجة فعلاً، بعيدًا عن أي تمييز أو محاباة.