8مارس 2025 ليلى منصر.. لبؤة الشمال ومسعفة بملامح ملائكية

بقلم:مراد مزراني

في مدينة طنجة، حيث يلتقي المحيط الأطلسي بالبحر الأبيض المتوسط، وحيث التاريخ ينسج فصوله بحروف المجد والريادة، تبرز امرأة ليست ككل النساء، امرأة جعلت من العطاء رسالة ومن الإنسانية مبدأً لا يقبل المساومة. إنها ليلى منصر، لبؤة الشمال وصقر البوغاز، المرأة التي تليق بها كل الأوسمة والتكريمات، خاصة في يوم المرأة العالمي، 8 مارس.

عطاء بلا حدود.. بصمة في كل الميادين. 

لا يمكن الحديث عن العمل الإنساني بطنجة دون ذكر ليلى منصر، الاسم الذي أصبح مرادفًا للإيثار والتفاني. حضورها لا يقتصر على مجال معين، بل تمتد بصمتها إلى كل الميادين، من الرياضة إلى الثقافة، ومن الفنون إلى العمل الخيري. هي القلب النابض لمبادرات مجتمعية لا تُحصى، تمد يد العون لكل محتاج، وتسابق الزمن لإغاثة كل ملهوف، مسعفةً بروح تحمل اسم الملائكة وتفيض حنانًا وقوة.     

قوة المرأة الطنجاوية.. مواقف تُدرّس

ليس من السهل أن تكون امرأة بحجم ليلى منصر، امرأة تحمل على عاتقها مسؤولية الإصلاح والتغيير، وتتصدى لكل مظاهر التهميش والانكسار. في مجتمع يحتاج إلى نماذج حقيقية، تقف ليلى كصخرة صامدة، ترفض الانحناء أمام الصعوبات، وتجعل من الأمل وقودًا لكل من حولها. لم تكن يومًا باحثة عن الأضواء، لكن وهج أعمالها جعلها نجمةً لا تغيب عن سماء العطاء.   

ليلى منصر.. حين تكون المرأة بألف رجل

في يوم المرأة العالمي، قد تُكرَّم كثير من النساء، لكن هناك من يستحق أكثر من مجرد تكريم، هناك من يجب أن تُدرّس سيرته وتُحكى بطولاته، وليلى منصر واحدة من هؤلاء. ليست مجرد اسم في قائمة المكرَّمين، بل نموذجٌ يُحتذى به لكل امرأة تؤمن بأن القوة الحقيقية تكمن في القدرة على التغيير.   

كل 8 مارس وأنت بألف خير يا ليلى.. يا من أثبتِ أن المرأة الطنجاوية ليست نصف المجتمع فقط، بل روحه النابضة وقلبه النقي وساعده الذي لا يعرف الكلل.

Comments (0)
Add Comment