المرأة في القوات المسلحة الملكية: بصمة بطولية في ميادين الشرف والتحدي

بقلم ✍️ مندوبة جريدة النهضة nassiri najat

لم يعد انخراط المرأة في القوات المسلحة الملكية مجرد حضور رمزي، بل أصبح ركيزة أساسية في المنظومة الدفاعية للمملكة. فقد أثبتت العسكرية المغربية كفاءتها وجدارتها في مختلف التخصصات القتالية، من قيادة المدرعات إلى العمليات الخاصة، مرورًا بسلاح الجو والمدفعية الثقيلة.

 

من المهام الإدارية إلى الصفوف الأمامية

 

شهدت العقود الأخيرة تحولًا جذريًا في دور المرأة داخل الجيش المغربي، فلم تعد تقتصر مشاركتها على المهام الإدارية والدعم اللوجستي فقط، بل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الفرق القتالية، مساهمةً في حماية الوطن من مواقع متقدمة. اليوم، نجدها في قلب الميدان، تُدير أنظمة متطورة، وتشارك في المناورات العسكرية، وتؤدي واجباتها بروح قتالية عالية.

 

تحديات تصنع الأبطال

 

العمل العسكري بطبيعته مليء بالتحديات، لكن المرأة المغربية أثبتت أنها قادرة على تجاوز أصعب الظروف، مستندة إلى عزيمتها الصلبة وتدريبها المكثف. سواء في مهام الاستطلاع أو العمليات الخاصة أو قيادة الطائرات العسكرية، نجحت في إثبات قدرتها على التكيف والتفوق، مما جعلها نموذجًا يُحتذى في المهنية والانضباط.

 

دعم ملكي ورؤية استراتيجية

 

تحظى المرأة العسكرية برعاية خاصة من القيادة العليا، التي وفرت لها كل الإمكانيات للتكوين والتأهيل على قدم المساواة مع زملائها من الرجال. هذا الدعم يعكس إيمانًا قويًا بدورها المحوري في تعزيز قدرات الجيش المغربي، كما يُترجم إلى تزايد مستمر في أعداد المجندات داخل مختلف الوحدات العسكرية.

 

خاتمة: جندية الوطن.. فخر واعتزاز

 

في اليوم العالمي للمرأة، تستحق الجندية المغربية تحية تقدير وإجلال لدورها في الذود عن حياض الوطن. لقد كتبت بعرقها وتضحياتها فصولًا مشرقة في سجل القوات المسلحة الملكية، وأكدت أن البطولة لا تقتصر على الرجال، بل هي عنوان لكل من يؤمن بقيم الشرف، التضحية، والإخلاص.

Comments (0)
Add Comment