المغرب على رأس اللجنة الاقتصادية لإفريقيا: ريادة متجددة وشراكة استراتيجية

بقلم:المهدي حمادي

 

انتخاب بالإجماع يعكس الثقة في القيادة المغربية

 

في خطوة تؤكد مكانة المغرب كفاعل اقتصادي إقليمي، انتُخب المغرب، اليوم الأربعاء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، رئيسًا للدورة الـ57 للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، إلى جانب مؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة. هذا الانتخاب بالإجماع يعكس تقدير الدول الأعضاء للرؤية الاقتصادية المغربية، القائمة على الحكامة الرشيدة والتعاون المشترك من أجل تنمية مستدامة للقارة.

 

أجندة طموحة تحت شعار التكامل الاقتصادي الإفريقي

 

تنعقد هذه الدورة تحت شعار:

“المضي قدمًا في تنفيذ اتفاقية إحداث منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية: مقترح لإجراءات استراتيجية تحويلية”،

وهو عنوان يعكس الأهمية البالغة لهذه القمة، التي تركز على آليات تفعيل أكبر مشروع اقتصادي إفريقي، بما يسهم في تحقيق اندماج اقتصادي أعمق بين الدول الإفريقية.

 

كما سيتناول المؤتمر قضايا محورية مثل:

 

الرقمنة والتكنولوجيا كرافعتين أساسيتين للاقتصاد الحديث،

 

الأمن الغذائي وضمان استدامة الموارد،

 

التحول الطاقي لمواكبة التحديات البيئية والاقتصادية.

 

 

محطات الدورة الـ57: نقاشات رفيعة المستوى

 

اجتماع لجنة الخبراء: 12 – 14 مارس، لتقديم التوصيات وصياغة محاور النقاش الوزاري.

 

فعاليات موازية: 15 – 16 مارس، تتضمن ورشات متخصصة ولقاءات تشاورية.

 

الاجتماع الوزاري: 17 – 18 مارس، حيث تُتخذ القرارات الحاسمة بشأن سياسات التعاون والتكامل الاقتصادي.

 

 

المغرب: نموذج اقتصادي إفريقي في صدارة المشهد

 

هذا الانتخاب ليس مجرد منصب شرفي، بل هو تأكيد لدور المغرب كقوة اقتصادية إفريقية، والتزامه بدفع عجلة التنمية عبر شراكات استراتيجية ناجعة. فمن خلال رؤيته التنموية، التي تجمع بين الاستثمار، البنية التحتية، والاندماج الإقليمي، يواصل المغرب تعزيز موقعه كجسر اقتصادي بين إفريقيا والعالم.

 

 

Comments (0)
Add Comment