“حسنة بوشمة.. قلبٌ نابض بالعطاء في معركة الأمل

بقلم:مندوبة النهضة الدولية تفي

فتيحة شهاب

 

في عالمٍ يعج بالتحديات، هناك شخصيات نذرت نفسها لتكون شعاع أملٍ لغيرها، وحسنة بوشمة واحدةٌ من هؤلاء. كرئيسةٍ لجمعية الطموح لمساندة مرضى السرطان، أظهرت نموذجاً مشرفاً للتفاني والإخلاص في العمل الإنساني، رافعةً راية التضامن في وجه المعاناة.

إن الحديث عن حسنة بوشمة هو حديثٌ عن امرأةٍ لم تختر الصمت أمام الألم، بل جعلت من رسالتها نبراساً يضيء دروب المرضى وعائلاتهم. بجهدٍ لا يعرف الكلل، وبإرادةٍ لا تعرف المستحيل، سخّرت وقتها وطاقتها لتوفير الدعم النفسي والمادي، مدركةً أن المرض ليس مجرد ألمٍ جسدي، بل اختبارٌ قاسٍ يحتاج إلى سندٍ إنساني قوي.

 

الجمعية التي تقودها ليست مجرد مؤسسةٍ خيرية، بل جسرٌ من الأمل يعبره المرضى نحو حياةٍ أكثر إشراقاً. في كل حملةٍ نظمتها، وفي كل مبادرةٍ أطلقتها، كانت تنسج خيوط الأمل، وتزرع بذور الصبر في قلوب من أرهقهم المرض.

 

رسالتها تتجاوز الدعم المادي إلى ما هو أعمق: رسالة حبٍ وحياة، رسالةٌ تؤكد أن الإنسانية لا تزال تنبض في قلوب النبلاء. إنها واحدةٌ من ملائكة الصحة الذين يلعبون دوراً محورياً في التخفيف من معاناة المرضى، وتوفير سبل العلاج لهم في ظل واقعٍ يتطلب تضامناً أكثر من أي وقتٍ مضى.

 

لأمثال حسنة بوشمة، لا يكفي الشكر، بل يجب أن يكون العطاء ممتداً مثلهم. هي قصة امرأةٍ اختارت أن تكون إلى جانب من يحتاجها، فأصبحت أيقونةً للعمل الإنساني في مجالٍ حيث الرحمة أهم من الدواء.

 

تحيةً تقديرٍ لهذه السيدة الفاضلة، ولكل من يؤمن أن العطاء هو أسمى ما يمكن أن يقدمه الإنسان في هذه الحياة.

 

Comments (0)
Add Comment