متابعة فتيحة شهاب
جنيف – المغرب اليوم
حظي المغرب بشرف استضافة المؤتمر العالمي السادس للقضاء على تشغيل الأطفال، المقرر تنظيمه سنة 2026، في خطوة تعكس التزام المملكة الراسخ بحماية حقوق الإنسان وتعزيز العدالة الاجتماعية. جاء ذلك عقب مصادقة مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، خلال دورته الـ353 بجنيف، على احتضان المغرب لهذا الحدث الدولي الهام.
ثقة دولية في الجهود المغربية
وأعرب الوفد المغربي، الذي ضم ممثلين عن البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة بجنيف ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات، عن امتنانه لثقة المنظمة وجميع أعضائها، مؤكداً أن اختيار المغرب يعكس مكانته كفاعل محوري في مجال محاربة تشغيل الأطفال.
فضاء دولي لتعزيز الجهود المشتركة
في هذا السياق، أكدت الكاتبة العامة لوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات، وفاء العسري، أن المؤتمر سيمثل منصة عالمية لتبادل التجارب وأفضل الممارسات، كما سيسلط الضوء على أولويات القارة الإفريقية والمنطقة العربية في هذا الملف الحساس.
وأضافت أن احتضان المغرب لهذا الحدث يعكس التوجهات الاستراتيجية للمملكة، التي جعلت من حماية الطفولة وتعزيز العدالة الاجتماعية والتقيد بالمعايير الدولية في مجال التشغيل، ركائز أساسية في سياساتها الوطنية والدولية.
نحو التزام دولي أقوى
يشكل هذا المؤتمر محطة محورية لتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على تشغيل الأطفال، من خلال وضع آليات مستدامة تضمن حقوق الأطفال في التعليم والحماية. ومن المرتقب أن يشهد الحدث مشاركة رفيعة المستوى من حكومات، ومنظمات دولية، وخبراء في المجال، في أفق بلورة سياسات أكثر فاعلية لمحاربة هذه الظاهرة العالمية.
باحتضانه لهذا المؤتمر، يؤكد المغرب مجدداً التزامه الثابت بمكافحة كل أشكال استغلال الأطفال، وترسيخ موقعه كفاعل مسؤول في حماية الحقوق الأساسية للفئات الهشة.