بقلم نجيم عبدالاله
مدير نشر جريدة النهضة الدولية
من يقرأ هذا العنوان سيستغرب كما استغربت انا ويقول مادخل والي الدار البيضاء في المجال الفلاحي ..
لكنني علمت وانا ارافق احد اصدقائي إلى الحوض المائي ببنسليمان ، إن السيد الوالي المحترم هو من يستطيع الأذن والتصريح لإدارة الحوض المائي ببنسليمان بالبدا في منح تراخيص حفر الآبار في الضعيات التي تتواجد ببنسليمان بل بجهة الدار البيضاء سطات،
حيث علمت ان الكثير من الملفات تنتظر هذالتصريح بفارغ الصبر. ولما سألت عن سبب هذا التأخير في التصريح قيل لي أن سبب ذلك هو الجفاف وضعف الفرشة المائية ،سبب وجيه ،لكنه ولله الحمد قد جاد الله تعالى حاليا على المغرب بامطار غزيرة ملأت السدود و اغنت الفرشة المائية ولله الحمد ،وهنا يتضح ان سبب المنع لم يعد موجودا وبالتالي على السيد الوالي المحترم أن يتكرم بالموافقة على الترخيص لإدارة الحوض المائي والسماح لها بتزويد الفلاحة أصحاب الضيعات بالترخيص.
لماذا .لان الكثير منهم قد حرموا من الماء بسبب جفاف ابارهم بل وتم اغلاقها نهائيا بسبب الجفاف وكذا كأحد الشروط للحوض المائي حتى يتسنى لهم حفر آبار او ثقب مائية بديلة ونحن نعلم أن موارد عيشهم مرتبطة بتربية المواشي من أغنام وابقار وكذا زراعة الخضروات ولا تعويض لهم .وبسبب جفاف الآبار حرموا من مصدر رزقهم وكلهم قدموا ملفات متكاملة بشواهد إدارية متنوعة وشروط متعددة حتى يتسنى لهم الحصول على رخص حفر الآبار
علما ان بعض المناطق لم يتم منعها متل منطقة خريبكة وضواحيها.
ولقد تسببت قلة الامطار وتداعيات دخول المغرب السنة الجافة السادسة تثير التخوفات من تأثيراتها المتعددة والمتنوعة، من بينها دفع الفلاحين الصغار ومربي الماشية إلى ما يوصف بـ”النزوح المجالي” نحو المدن، في ظل غياب المراعي وغلاء أسعار الأعلاف.
نتمنى من السيد الوالي أن يدخل الفرحة علي الفلاحة حتى يكون عيدهم عيدين عيد الفطر السعيد وعيد منحهم ترخيص حفر الآبار. لينعمو بالماء هم ومواشيهم وزراعتهم ،وحتى يزيد الله علينا من نعمة المطر وزوال الجفاف
وقد سبق في هذا السياق، ان وجهت النائبة البرلمانية نادية تهامي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، نبّهت فيه إلى “الظروف المقلقة التي يعيش في ظلها الفلاحون الصغار، في الآونة الأخيرة، على جميع المستويات، وذلك من خلال عدة عوامل سلبية تزيد في تعميق فقرهم وتأزم بشكل قوي أوضاعهم المعيشية، كما تدفعهم إلى الهجرة ومغادرة مناطقهم