مغاربة يحتفون بالذكرى ال 50 لمأساة طرد مغاربة الجزائر

مغاربة يحتفون بالذكرى ال 50 لمأساة طرد مغاربة الجزائر

أحلام لخليفي

بعد قررت حكومة الهواري بومدين تهجير 350 ألف مغربي قسرا من الجزائر ، وسميت هذه المسيرة بالمسيرة السوداء والتي جاءت كرد على المسيرة الخضراء ، نظام حاقد و مليء بالعقد ، اليوم محموعة دولية تحاول إحياء ذكرى المأساة…..

في الذكرى 50 لطرد مغاربة الجزائر من طرف النظام الجزائري المستبد والذي انتهك حقوق الإنسان في واضحة النهار وأمام أنظار المجتنع الدولي ، قادت المجموعة الدولية لدعم العائلات ذات الأصول المغربية (CiMEA75) اجتماعا افتراضيا في 19 مارس للتحضير لمبادراتها لعام 2025.

الهدف من هذا الاجتماع الافتراضي هو الإعداد لإحياء الذكرى الخمسين لمأساة الجزائر بتنسيق مع العديد من الفعاليات داخل و خارج المغرب.

هذا من جهة أما من جهة ثانية ، فقد أعرب أعضاء المجلس التنفيذي عن شكرهم للدعم الذي تلقوه، وأكدوا التزامهم المستمر بالدفاع عن حقوق الأفراد المطرودين أمام الهيئات الوطنية والدولية. كما تم التطرق إلى الاستعدادات المتعلقة بتنظيم ندوة علمية على هامش عرض نتائج دراسة حول “ذاكرة المغاربة المطرودين من الجزائر سنة 1975”.

في صلة بالموضوع فإن المجموعة الدولية هي التي تشرف على هذه الدراسة بالتعاون مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، وقد أنجزها فريق من طلبة الماستر في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، بإشراف الأستاذ ميمون أزيزة، الباحث في تاريخ الهجرات. في هذا السياق، صادق المكتب التنفيذي على التعديلات التي تم إدخالها على الدراسة، بهدف إثراء هذا العمل العلمي المتميز الذي يتناول المسارات المتعددة لهذه القضية الحقوقية والإنسانية، مع الإستفادة من الوثائق المودعة في أرشيف المغرب.

الدراسة تهدف إلى تشديد الخناق على الجزائر ، نتيجة طرد المغاربة سنة 1975 ،كما تهدف إلى الضغط على حكومة الجزائر للإعتراف بالمغاربة المهاجرين الذين تم طردهم سنة 1975 من الجزائر دون وجه حق في إنتهاك جسيم لحقوق الإنسان.

للتذكير فقط ، فأن التجمع الدولي لدعم العائلات المغربية المطرودة من الجزائر سنة 1975، الذي تأسس في 27 فبراير 2021 كمنظمة دولية غير حكومية، يهدف بشكل رئيسي إلى ممارسة الضغط على السلطات الجزائرية للاعتراف بالانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها ضد هؤلاء المواطنين. كما يسعى إلى تذكير السلطات الجزائرية بمسؤولياتها في هذه المأساة وتعويض الضحايا عن الأضرار التي لحقت بهم. يواصل التجمع الدولي حمل مسؤولية الدولة الجزائرية الكاملة عن هذه المأساة، التي تسعى جاهدة لإنكارها على أمل أن تغيب عن الذاكرة.

Comments (0)
Add Comment