أوباح بوجمعة: سفر سردي في أزمنة الطفولة ودهاليز الذاكرة الأمازيغية

هيئة التحرير

 

في عالم السرد “أوباح بوجمعة: سفر سردي في أزمنة الطفولة ودهاليز الذاكرة الأمازيغية”

 

في عالم السرد المغربي، حيث تتشابك الحكاية بالأسطورة، يبرز اسم أوباح بوجمعة كروائي ومسرحي يُعيد تشكيل الذاكرة الأمازيغية بأسلوب يمزج بين الحكي الشفوي والبناء السردي المتماسك. قصصه ليست مجرد نصوص أدبية، بل هي بوابات سحرية تنقل القارئ عبر الزمن، لتعيده إلى طفولة تنتمي للجميع، حيث تتداخل الحقيقة بالخيال، وينبعث التراث المغربي نابضًا بالحياة.

 

من الحكاية إلى الرواية: استعادة الزمن المنسي

 

تستمد أعمال أوباح بوجمعة قوتها من التراث الأمازيغي، الذي طالما كان محمولًا في صدور الحكّائين، يُروى عند المدافئ وتحت ظلال الأشجار. لكنه يحوّل هذا التراث إلى أدب حديث، لا يتوقف عند حدود الاسترجاع، بل يعيد تأويل الماضي ليحاكي الحاضر. في كل قصة، هناك حنين عميق إلى عوالم الطفولة، حيث القرية بعبقها الترابي، وحيث الجدة تروي قصصًا عن الفرسان والجن، وحيث الزمن يبدو أكثر بطئًا وأكثر سحرًا.

 

الطفولة كمفتاح للسرد: ذاكرة جماعية في ثوب فردي

 

ما يميز سرد أوباح بوجمعة هو أن الطفولة ليست مجرد محطة زمنية، بل هي فضاء فلسفي تتكثف فيه الأسئلة الوجودية. عبر شخصياته، يطرح تساؤلات عن الهوية، الذاكرة، والمكان. أبطال رواياته ليسوا مجرد أطفال، بل هم رموز لحالة إنسانية تتجاوز الزمن، تجعل القارئ يسافر ليس فقط عبر الحكاية، بل عبر طفولته الخاصة أيضًا، في استعادة نفسية ومجازية للماضي.

 

الأمازيغية كهوية سردية: بين الحفظ والإبداع

 

تُشكّل اللغة الأمازيغية، سواء في مضمون الحكايات أو في أسلوب السرد، جزءًا أصيلًا من مشروع أوباح بوجمعة الأدبي. فهو لا يكتب فقط عن التراث، بل يكتب به، جاعلًا منه مادة سردية مرنة تتجاوز الفلكلور إلى الأدب العابر للأزمنة. إنه يخلق جسرًا بين الشفوي والمكتوب، بين المحلي والكوني، في معادلة تُعيد للأمازيغية وهجها الأدبي في عالم السرد الحديث.

 

الذاكرة ضد النسيان: هل الأدب مقاومة؟

 

في زمن السرعة والتحديث، قد يبدو الأدب التراثي وكأنه مجرد حنين إلى الماضي، لكن أوباح بوجمعة يُثبت العكس. فهو لا يستعيد الماضي ليبقى فيه، بل ليواجه به الحاضر. إنه يعيد تشكيل التاريخ السردي للأمازيغ، ليمنحه امتدادًا في المستقبل، حيث تصبح الكلمة مقاومة للنسيان، والسرد مساحة لحفظ الهوية.

 

خاتمة: حين يصبح السرد بابًا إلى الذات

 

إن قراءة أوباح بوجمعة ليست مجرد تجربة أدبية، بل هي رحلة إلى الذات، حيث تتقاطع الطفولة بالهوية، ويتحوّل الماضي إلى مرآة للحاضر. في قصصه، لا نسافر فقط عبر الزمن، بل نعيد اكتشاف ذواتنا بين سطور حكاياته، في عالم حيث الأدب لا يروي فقط ما كان، بل يُعيد تشكيل ما سيكون.

 

اسم أوباح بوجمعة كروائي ومسرحي يُعيد تشكيل الذاكرة الأمازيغية بأسلوب يمزج بين الحكي الشفوي والبناء السردي المتماسك. قصصه ليست مجرد نصوص أدبية، بل هي بوابات سحرية تنقل القارئ عبر الزمن، لتعيده إلى طفولة تنتمي للجميع، حيث تتداخل الحقيقة بالخيال، وينبعث التراث المغربي نابضًا بالحياة.

من الحكاية إلى الرواية: استعادة الزمن المنسي

تستمد أعمال أوباح بوجمعة قوتها من التراث الأمازيغي، الذي طالما كان محمولًا في صدور الحكّائين، يُروى عند المدافئ وتحت ظلال الأشجار. لكنه يحوّل هذا التراث إلى أدب حديث، لا يتوقف عند حدود الاسترجاع، بل يعيد تأويل الماضي ليحاكي الحاضر. في كل قصة، هناك حنين عميق إلى عوالم الطفولة، حيث القرية بعبقها الترابي، وحيث الجدة تروي قصصًا عن الفرسان والجن، وحيث الزمن يبدو أكثر بطئًا وأكثر سحرًا.

الطفولة كمفتاح للسرد: ذاكرة جماعية في ثوب فردي

ما يميز سرد أوباح بوجمعة هو أن الطفولة ليست مجرد محطة زمنية، بل هي فضاء فلسفي تتكثف فيه الأسئلة الوجودية. عبر شخصياته، يطرح تساؤلات عن الهوية، الذاكرة، والمكان. أبطال رواياته ليسوا مجرد أطفال، بل هم رموز لحالة إنسانية تتجاوز الزمن، تجعل القارئ يسافر ليس فقط عبر الحكاية، بل عبر طفولته الخاصة أيضًا، في استعادة نفسية ومجازية للماضي.

الأمازيغية كهوية سردية: بين الحفظ والإبداع

تُشكّل اللغة الأمازيغية، سواء في مضمون الحكايات أو في أسلوب السرد، جزءًا أصيلًا من مشروع أوباح بوجمعة الأدبي. فهو لا يكتب فقط عن التراث، بل يكتب به، جاعلًا منه مادة سردية مرنة تتجاوز الفلكلور إلى الأدب العابر للأزمنة. إنه يخلق جسرًا بين الشفوي والمكتوب، بين المحلي والكوني، في معادلة تُعيد للأمازيغية وهجها الأدبي في عالم السرد الحديث.

الذاكرة ضد النسيان: هل الأدب مقاومة؟

في زمن السرعة والتحديث، قد يبدو الأدب التراثي وكأنه مجرد حنين إلى الماضي، لكن أوباح بوجمعة يُثبت العكس. فهو لا يستعيد الماضي ليبقى فيه، بل ليواجه به الحاضر. إنه يعيد تشكيل التاريخ السردي للأمازيغ، ليمنحه امتدادًا في المستقبل، حيث تصبح الكلمة مقاومة للنسيان، والسرد مساحة لحفظ الهوية.

حين يصبح السرد بابًا إلى الذات

إن قراءة أوباح بوجمعة ليست مجرد تجربة أدبية، بل هي رحلة إلى الذات، حيث تتقاطع الطفولة بالهوية، ويتحوّل الماضي إلى مرآة للحاضر. في قصصه، لا نسافر فقط عبر الزمن، بل نعيد اكتشاف ذواتنا بين سطور حكاياته، في عالم حيث الأدب لا يروي فقط ما كان، بل يُعيد تشكيل ما سيكون.

Comments (0)
Add Comment