لندن- “القدس العربي”:
بعث المدير الفني لمنتخب المغرب وليد الركراكي، رسالة شديدة اللهجة للاعبيه الذين ظهروا بمستوى أقل من المتوقع في موقعة الأمس أمام النيجر، التي جرت على ملعب “وجدة الشرفي” وانتهت بانتصار بشق الأنفس لمنتخب أسود أطلس بنتيجة 2-1، في إطار منافسات الجولة الخامسة لتصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم، مؤكدا بشكل واضح وصريح، بأنه سيتخذ قرارات عقابية، حال تكرر نفس الأداء الباهت في قادم المواعيد.
وأقر مدرب رابع مونديال قطر 2022، بأن منتخبه لم يكن في أفضل حالاته في سهرة الجمعة، موجها سهامه تجاه اللاعبين، خصوصا الذين خيبوا الأمل بطريقة فاقت التوقعات في أول 45 دقيقة، لكن في الوقت ذاته، لم يخف سعادته بتحقيق الهدف المنشود، وهو الخروج من المباراة بالثلاث نقاط وتأمين صدارة المجموعة حتى إشعار آخر، وذلك بصرف النظر عن الأداء والحالة الفنية والبدنية التي كان عليها أغلب اللاعبين، وأيضا كانت سببا في تأخر الأسود في النتيجة، قبل أن يتمكن إسماعيل صيباري من تسجيل هدف التعديل، وتبعه بلال الخنوس، بهدف لا يُقدر بثمن في الدقيقة 90.
وعندما سُئل المدرب الأربعيني عن رأيه في أداء المنتخب المغربي أمام النيجر، أجاب في حديثه مع الصحافيين بعد المباراة نقلا عن صحيفة “المنتخب” المحلية “بالطبع. لست راضيا على الأداء العام الذي قدمه اللاعبون على مدار المباراة، وخاصة في الشوط الأول السيئ. الذي يجب أن يفهمه اللاعبون، أن الأماكن بتشكيلة المنتخب الوطني لم تعد تهدى لأي لاعب، واذا حصل التهاون فإن مكانه لن يحصل عليه مستقبلا، صحيح فزنا اليوم لكن يجب أن تكون ردة فعل اللاعبين أكثر صرامة في مثل هذه المواجهات”.
بعيدا عن الأداء، أشار إلى المكاسب والدروس المستفادة التي خرج بها المنتخب المغربي من هذه المباراة، أبرزها القدرة على التعامل مع اللحظات الصعبة، كما حدث بقلب التأخر في النتيجة بهدف نظيف إلى انتصار ثمين بهدفين مقابل هدف، كمؤشر على قوة اللاعبين ذهنيا وقدرتهم على تحقيق الفوز، حتى لو كانوا في أتعس حالاتهم داخل المستطيل الأخضر، وهو ما وصفه بالسيناريو الجيد للمنتخب قبل استضافة كأس أفريقيا في نهاية العام، لتجنب الوقوع في فخ الغرور.
وختم حديثه قائلا “النيجر باغتنا بهدف في بداية الشوط الثاني، وكان بمثابة الصفعة التي جعلتنا نستفيق ونعود إلى اللقاء، وأعتقد أننا قدمنا أفضل ما لدينا في ربع الساعة الأخير، وقد أعجبتني العقلية التي أنهينا بها المباراة، وبوجه عام لم أكن قلقا من النتيجة لأنني كنت واثقا من قدرتنا على العودة ما دمت أتوفر على عدد من الأوراق التي استخدمتها لاحقا، وكنا نعرف أن النيجر منتخب جيد ومنظم، لكن من حسن الحظ أنه سجل علينا مبكرا في الشوط الثاني فأتاح لنا وقتا كافيا لتصحيح الوضع وقلب النتيجة، كان سيناريو مثاليا بالنسبة لنا بدلا من التسجيل علينا في الدقائق الأخيرة”.
الجدير بالذكر، أنه بعد هذا الفوز، يكون المنتخب المغربي قد أحكم سيطرته على صدارة مجموعته الخامسة، بالوصول إلى النقطة الـ12، مبتعدا بست نقاط كاملة عن أقرب مطارديه، وذلك قبل أن يستضيف منتخب تنزانيا مساء الثلاثاء المقبل على نفس ملعب أمسية الجمعة، في واحدة من مواجهات الجولة السادسة لتصفيات أفريقيا المؤهلة للمونديال القادم
ANNAHDA MONDE