( *الشعب المغربي بَين عَواصِم الحكم المَلكي و قواصِم نَواقِص الحكومات*)

ذ_سعيد_لمخنتر_الحمداوي_الإدريسي :
_صحفي النهضة الدولية_(مقالات الرأي )

( *الشعب المغربي بَين عَواصِم الحكم المَلكي و قواصِم نَواقِص الحكومات*)

قد يبدو العنوان أثيلا للغاية ، أو ينهلُ مِن عبق الأثر الفقهي و الأحكام السلطانية ، و لكل حادث حديث و لكل قاصِمة عاصمة في بلد أمين طَالِعُ سعده الأغر ما حَباه الله في سابق عِلمه و قدره من الإمرة العلوية الشريفة .

و على رِسل روبيضة القوم و حُسّاد التاريخ و خَوَنة الجغرافيا فقرصنة الأصالة التي امتدت إلى فسيفساء الزليج و عراقة القفطان لا تشفع لها قصاصات جَهلة القوم ، فالمغرب بلد الأسود و حتى هويةُ تاجه الوطني البصرية لا تخطئها مقاليد السؤدد و إيحاءات الريادة .

تمت الحكومات المتعاقبة و المجتهدة . و لكل حظه من السابقة و الإقتدار و الأمانة و لكل كذلك حظه من الإخفاقات و عدم التوفيق و سوء التقدير و لذلك تنتصب المؤسسة المَلَكية بكل شموخ و إجماع وطني مُنافحة على الصالح العام و على مقدسات الأمة و على مستقبل الأجيال ..

و للإستئناس تعفني كلمات مختصًرَة و مقتطفة مِن مَقال سابق لي حول الفِتن و فيه :

{ كُلفَةُ اللَّادولة أو الإنفِلات إلى الخوف و الجوع و العُنف }

كُلفة اللادولة أن يجلِسَ العالِم على مَضَض في حَضرة درس يُلقيه سَفيه مِن على دبابته ..

كُلفة اللادولة أن تُغتصَب الفتيات بدم بارد من طرف جاهل ظالم رأسمالُه بندقية طائِشة ….

كُلفة اللادولة مَشيبٌ على وداع الدنيا على أصوات الرُّعب و طفولة تندبُ حظّها على إيقاع الحرب التي لا تبقي و لا تدر .

تَمّت فرق كبير بين أن يلعب الأطفال الأبرياء ببقايا القنابل و ببقايا آليات الحرب و الوَغى ، و بين أن يشِبب الإنسان و ما سمِع هدِير طائرة حربية تحلِّق على علو منخفِض.

حفظ الله المغرب في مَلِكه و شَعبه و وَطنه.
#سعيد_لمخنتر_الحمداوي

Comments (0)
Add Comment