الرئيس الجزائري يُذعن للأمر الواقع بعد الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء

متابعة:أحلام اخليفي

 

في خطوة تُبرز حجم الضغوط الدبلوماسية التي تواجهها الجزائر، أقرّ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بضرورة التعامل المباشر مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون كـ”مرجعية وحيدة” لحل الخلاف بين البلدين، وذلك بعد التوتر الذي نشأ إثر إعلان فرنسا دعمها لخطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية في الصحراء.

 

تبون، خلال مقابلة بثها التلفزيون الجزائري مساء السبت 22 مارس 2025، وصف الجدل القائم في فرنسا حول هذا الملف بـ”الفوضى العارمة والجلبة السياسية”، مؤكدًا أن الحوار يجب أن يكون حصريًا مع الرئيس الفرنسي أو مع من يفوضه، مثل وزير الخارجية الفرنسي.

 

أزمة دبلوماسية بين الجزائر وفرنسا

 

شهدت العلاقات بين الجزائر وفرنسا توترًا متصاعدًا منذ إعلان ماكرون، في يوليو 2024، دعم بلاده لخطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب، وهو ما اعتبرته الجزائر تحولًا جوهريًا في موقف باريس التقليدي من الملف.

 

في هذا السياق، أشار تبون إلى أن ملف الخلاف بين البلدين أصبح بيد وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، الذي وصفته الخارجية الجزائرية سابقًا بأنه يواجه “مؤامرات اليمين المتطرف الفرنسي”.

 

الجزائر بين التصعيد والواقعية السياسية

 

تبون شدد على ضرورة “التحلي بالحكمة” في التعامل مع فرنسا، معتبرًا أن الجزائر وفرنسا هما “دولتان مستقلتان: قوة إفريقية وقوة أوروبية”، مع تركيزه على أن العلاقة يجب أن تظل بين رئيسي الدولتين فقط.

 

هذا التراجع في لهجة الجزائر تجاه باريس يأتي في وقت تواجه فيه الحكومة الجزائرية ضغوطًا متزايدة، خصوصًا بعد تلويح وزير الداخلية الفرنسي بمراجعة الامتيازات التي يتمتع بها الجزائريون في فرنسا، وهو ما قد يكون أحد العوامل التي دفعت الجزائر إلى البحث عن حلول أقل تصعيدًا.

 

 

Comments (0)
Add Comment