إعادة الصياغة و تحرير أحلام لخليفي
تعددت المحاولات الجزائرية من أجل كسب الرهان لدعم مرتزقة البوليساريو عبر فرنسا ، حيث حاولات تقديم اغراءات وتنازلات لإعادة العلاقات الفرنسية الجزائرية ممى يعكس فشل ديبلوماسيتها.
فبعدما أعلنت الجزائر عن سحب سفيرها من باريس ، ردا على اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على صحرائه، واصلت التصعيد عبر خفض التمثيل الدبلوماسي والتمادي في نهج العداء، إلا أن هذه الاستراتيجية لم تُفضِ إلى أي مكسب سياسي أو دبلوماسي.
اليوم و بعدما إتصال هاتفي تلقاها رئيس الجمهورية المزعومة و المسماة الجزائر نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والإعلان عن استئناف التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين، يتأكد أن الجزائر اضطرت للعودة إلى طاولة الحوار، بل وتسعى إلى تعزيز علاقاتها بباريس، دون أن تحقق أي تغيير في موقف فرنسا من قضية الصحراء المغربية، خاصة وأن باريس، التي اختارت دعم مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل نهائي للنزاع، لم تتراجع عن موقفها، بل إنها في المقابل تواصل توطيد علاقاتها الاستراتيجية مع الرباط، سياسيا واقتصاديا.
لتبقى التوقعات تكشف عن تراجع العلاقات الفرنسية الجزائرية وعن فشل الديبلوماسية الجزائرية في تفوق على نظيرتها المغربية ، خاصة بعدما حلت أول وزيرة فرنسية من أصل مغربي بمدينة العيون و تم استقبالها من وزير الثقافة ، مما شكل صدمة للجارة العدو …..
من جهته اعتبر، الخبير الأمني وأستاذ العلاقات الدولية وتسوية النزاعات، عصام العروسي، أن الجزائر فشلت دبلوماسيا منذ فترة طويلة، لافتا إلى أن المبادئ الأساسية التي يعتمد عليها النظام الجزائري تتناقض مع حركة التاريخ وتؤكد على أن هذا النظام لا يزال يركز على العداء مع المغرب، وخاصة بعد القطيعة الدبلوماسية في عام 2021.
ووصف العروسي النظام الجزائري بأنه “أمعن في العداء واستخدام أدوات غير رسمية ضد المغرب”، مشيرا إلى أن الجزائر فقدت وزنها لدى العديد من شركائها الدوليين، بما في ذلك فرنسا وإسبانيا، مضيفا أن “عدم عقلانية القرار داخل قصر المرادية، والذي يتحكم فيه العسكر، دفع بالنظام إلى اتخاذ خطوات تجاه المجهول، ما يعكس عدم استقرار السياسة الخارجية الجزائرية”.
المصدر : مقتطفات من موقع العمق المغربي