فريد خلفي
عرفت الطريق الوطنية3613
في مشهد مروع اهتزت له ساكنة جماعة لحساسنة، شهد دوار لخضاضرة حادثة سير خطيرة كادت تتحول إلى مأساة حقيقية، لولا الألطاف الإلهية التي جنّبت المنطقة فاجعة أخرى. الحادث الذي خلف إصابات وخسائر مادية جسيمة يعيد إلى الواجهة معاناة مستعملي الطريق الرابطة بين مدينة برشيد وجماعة أولاد سعيد، والتي أصبحت أشبه بمصيدة للمركبات بفعل حالتها الكارثية.
لطالما اشتكت الساكنة من الوضع المزري لهذه الطريق التي تحوّلت إلى مسرح لحوادث متكررة بسبب انتشار الحفر والتشققات وانعدام الصيانة، مما يجعل كل رحلة عبرها مغامرة محفوفة بالمخاطر. ورغم التحذيرات المتكررة، لا تزال الجهات المعنية تتعامل مع الأمر بمنطق التسويف والتجاهل، تاركة مستعملي الطريق في مواجهة مصير مجهول.
الحادث الأخير، رغم بشاعته، لم يخلف قتلى هذه المرة، لكن إلى متى ستستمر الأقدار وحدها في إنقاذ الأرواح؟ ألا يستدعي الوضع تدخلاً عاجلاً من المسؤولين قبل وقوع الكارثة الكبرى؟ وهل ستتحرك الجهات الوصية لتصحيح هذا الوضع الكارثي أم أن مسلسل الحوادث سيستمر بلا نهاية؟ أسئلة مفتوحة تنتظر إجابة، وواقع مرير يفرض نفسه على ساكنة المنطقة.. فهل من مجيب؟