هيئة التحرير
عُقد بمقر الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية الجمع العام السنوي، الذي شهد حضور 35 من أطر الهيئة، ممثلين لعدد من الأقاليم والجهات والقطاعات المختلفة. ويأتي هذا الاجتماع في سياق استعراض التقدم الذي أحرزته الهيئة خلال الفترة الماضية، مع التأكيد على تعزيز مسارات العمل المستقبلية.
تم خلال الجمع العام تجديد الثقة في رئيس الهيئة لولاية ثانية، مع تمديد ولايته لست سنوات إضافية، وذلك في إطار الاستمرارية والحرص على تعزيز عمل الهيئة في المرحلة القادمة. كما تم تجديد الثقة في 13 عضوًا من المكتب التنفيذي السابق، ما يعكس استقرار الهيئة وكفاءة فريق العمل القائم.
وفي سياق تطوير الهيئة، تم تعديل القانون الأساسي، بما في ذلك تمديد فترة انعقاد المؤتمر إلى ست سنوات، ما يعكس تطورًا هيكليًا يتماشى مع الطموحات المستقبلية للهيئة. وتم أيضًا الاتفاق على تبني الهدفين 16 و17 من أهداف التنمية المستدامة كمرجعية لعمل الهيئة، لتعزيز الشفافية وحماية المال العام على الصعيدين الوطني والدولي.
في خطوة تهدف إلى تعزيز فاعلية الهيئة، تم توسيع صلاحيات رئيس الهيئة بما يمكنه من تنفيذ المهام بكفاءة أكبر، ودعم دوره في تعزيز الحكامة والشفافية. كما تقرر عقد الجامعة الربيعية بمدينة الحسيمة في أواخر شهر ماي 2025، وهو الحدث الذي سيجمع العديد من الفاعلين المدنيين والمهتمين بالشأن العام.
تمت الموافقة أيضًا على تحويل التقرير الأدبي إلى تقرير تركيبي شامل، يرفع إلى الدوائر المسؤولة عن الحكامة، في خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل مع الجهات المعنية. كما تم اقتراح تشكيل لجنة مختصة بمتابعة وضعية وملفات معتقلي الهيئة، وذلك في إطار التزام الهيئة بحماية حقوق أعضائها.
بالإضافة إلى ذلك، تقرر إعادة برمجة ديون الهيئة لتسويتها مع الأمانة الجديدة، بما يضمن استدامة الهيئة وقدرتها على تنفيذ مشاريعها المستقبلية. كما تم الاتفاق على توسيع مجال الانخراط في الهيئة ليشمل المتعاطفين، في خطوة تهدف إلى تعزيز الدعم الشعبي والمؤسساتي.
فيما يخص القضايا القانونية والاجتماعية، تم التوافق على تحيين مشروع الهيئة المتعلق بتدبير إشكاليات الأراضي السلالية في المغرب، استعدادًا للقاء المرتقب مع مديرية الشؤون القروية بالرباط، بناءً على رد وزير الداخلية في هذا الشأن.
وفي ختام الجمع العام، تم رفع رسالة ولاء وإخلاص للسدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مع الدعاء له بالصحة والعافية.