البيضاء.. توقيف عصابة مسلحة بالسيوف زرعت الرعب في شوارع المدينة
بواسطة جميلة غاطس
تمكنت فرقة الدراجين التابعة لأمن أنفا صباح اليوم الخميس 3 أبريل 2025 من توقيف عصابة إجرامية خطيرة مدججة بالسيوف وتتحرك على متن دراجة ثلاثية العجلات، بعد أن تم رصد تحركات مشبوهة لأفراد العصابة في إطار الجهود المبذولة لمحاربة الجريمة المنظمة.
وقد أسفرت العملية عن توقيف أفراد العصابة ومصادرة الأسلحة البيضاء التي كانوا يحملونها، والتي يُرجح أنها كانت تُستخدم في عمليات سطو واعتداءات على المواطنين. العصابة، التي كانت تستخدم دراجة طريبورطور، أثارت الرعب في شوارع المدينة، مما دفع المصالح الأمنية للتدخل السريع والفعال.
اللافت في هذه الحادثة هو استخدام العصابة لدراجة طريبورطور، وهي وسيلة نادرة لكنها أصبحت شائعة في الآونة الأخيرة بين الجماعات الإجرامية، نظراً لسرعتها وقدرتها على التحرك بين الأزقة والشوارع الضيقة بسرعة، مما يسهل عليها الهروب من أعين الأمن. ومع ذلك، فقد أصبحت هذه الوسيلة تحت المراقبة الأمنية المشددة، مما سهل عملية تتبع العصابة وضبط أفرادها.
من المنتظر أن يواجه أفراد العصابة تهماً ثقيلة، تشمل تكوين عصابة إجرامية، حيازة أسلحة بيضاء دون سند قانوني، وتعريض حياة المواطنين للخطر. وفي حالة ثبوت تورطهم في جرائم سابقة، قد يصدر بحقهم عقوبات مشددة.
ورغم خطورة الحادث، فإن التدخل السريع من قبل الشرطة كان له دور كبير في إعادة الطمأنينة لسكان المنطقة، مما يعكس فعالية الدوريات الأمنية في التصدي للجرائم قبل تفاقمها. ولكن، يبقى التساؤل مطروحًا حول سبل الوقاية من تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
وفي هذا السياق، أكدت السلطات الأمنية على أهمية يقظة المواطنين في مواجهة هذه الظواهر الإجرامية، ودورهم الكبير في التعاون مع الشرطة من خلال الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة. كما أظهرت هذه الواقعة ضرورة تعزيز التنسيق بين جميع الأطراف المعنية لضمان أمان المدينة، وضمان عدم تسلل هذه العصابات إلى الأماكن العامة دون محاسبة.
يبقى العمل الأمني المشترك بين السلطات والمواطنين أداة رئيسية في مكافحة الجريمة، ويؤكد أن حماية الأمن العام هي مسؤولية الجميع.