*طيف التوحد مفهومه ،اشكاله ،مقاراباته والتحديات المرتبطة به*

**طيف التوحد مفهومه ،اشكاله ،مقاراباته والتحديات المرتبطة به*

بقلم الحيمر مريم محررة في جريدة النهضة الدولية

في إطار الاحتفال باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد، نظمت جمعية التدخل المبكر للأسرة والطفل بتعاون مع مختبر علم الاجتماع وعلم النفس الذي مثله الاستاذ و الدكتور المعطاء عبد العزيز دمير استاذ علم النفس بكلية عين الشق والذي كانت مداخلته حول مرافقة الاباء ذوي الاعاقة الذهنية نحو تعزيز الدمج المدرسي وقد حث وأكد الاستاذ الفاضل على ضرورة تاطير وتكوين الاباء المرافقيين للطفل التوحدي لانهم العنصر الاساسي والفعال في إعطاء النتيجة الإيجابية في الدمج المدرسي والاجتماعي لهذا الطفل لان طفل التوحد يحتاج مواكبة لحضية ومستمرة طوال اليوم وهذا ما لا يستطيع فعله اي مختص او مؤطر ولن يعطي اكله الا اذا منحنا هذا الدور للاهل او الساهريين على رعاية ذلك الطفل . وقد شارك في هذه الندوة مجموعة من الأساتذة والأخصائيين في علم النفس، الذين قدموا رؤى قيمة حول اضطراب طيف التوحد وأهمية فهمه وتقديم الدعم اللازم للأشخاص الذين يعانون منه.
ومن أهم المحاور التي تم التطرق لها :
فهم اضطراب طيف التوحد:

حيث تناولت الندوة تعريف اضطراب طيف التوحد وأعراضه المختلفة، وتوضيح أن التوحد ليس مرضًا، بل هو اضطراب في النمو العصبي يؤثر على كيفية تفاعل الشخص مع العالم من حوله. كما تم التركيز على أهمية فهم التنوع الكبير في طيف التوحد، حيث يختلف تأثير الاضطراب من شخص لآخر . كما أكد الأخصائيون على أهمية التدخل المبكر في حياة الأطفال المصابين بالتوحد، حيث يمكن أن يساعد التدخل المبكر في تحسين مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي لديهم. كما تم استعراض أساليب التدخل المبكر المختلفة
وكما أكد الأستاذ الفاضل عبد العزيز دمير على تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه الأسرة في دعم الأفراد المصابين بالتوحد، وتوفير بيئة داعمة ومحفزة لهم

وفي الاخير تم تقديم بعض النصائح والإرشادات للأسر حول كيفية التعامل مع التحديات التي قد تواجهها، وكيفية تعزيز نقاط قوة أبنائهم المصابين بالتوحد. و أهمية التوعية المجتمعية باضطراب طيف التوحد، وتغيير النظرة السلبية تجاه الأشخاص المصابين به .و سبل دمج هؤلاء الأطفال في المجتمع، وتوفير فرص متكافئة لهم في التعليم والحياة الاجتماعية.
والتطرق لأحدث الدراسات العلمية حول اضطراب التوحد
فمثل هاته الندوات يكون لها من النفع الكثير فهي تساهم في زيادة الوعي بهذا الاضطراب وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه كما توفر معلومات قيمة للأسر حول كيفية دعم الأفراد المصابين بالتوحد ومواكبتهم
والتشجيع على دمجهم في المجتمع، وتوفير فرص متكافئة لهم.
وقد حضر الندوة مجموعة من مختلف شرائح المجتمع المدني وممثلي بعض الهيئات الحقوقية و الجمعيات وكذلك حضور قوي لطلبة علم النفس بكلية عين الشق وعلى رأسهم الأستاذة الفاضلة والمعطاءة كريمة
وفي الاخير وبشكل عام، فمثل هاته الندوات تساهم بشكل فعال في تعزيز فهمنا لاضطراب طيف التوحد، وتساعد في بناء مجتمع أكثر تقبلاً وشمولاً للأشخاص الذين يعانون منه.


Comments (0)
Add Comment