محمد بوهلال مراسل جريدة النهضة الدولية
في سياق تعزيز الشفافية وربط جسور التواصل المؤسساتي، عقد مكتب جهة الدار البيضاء-سطات التابع للهيئة المغربية لحماية المواطنة والمال العام اجتماعه العادي الأول يوم السبت 13 أبريل 2025، وذلك بمقر الهيئة الوطني بمدينة أزمور، قبالة مركز القاضي المقيم بحضور نخبة من الأعضاء والفاعلين في الهيكلة الوطنية والجهوية.
وشارك في هذا اللقاء التأسيسي العملي عدد من الأسماء البارزة داخل الهيئة، من بينهم ممثلو الأمانة العامة، والمجلس الإداري الوطني، إضافة إلى ممثلي مكتب إقليم النواصر وأعضاء المكتب الجهوي للدار البيضاء-سطات.برئاسة السيد شفيق المواق الذي أشرف على تسيير جدول الأعمال، في وقت عُهد فيه إلى السيد محمد بوهلال بمهمة تحرير محضر الاجتماع.
شهد الاجتماع تداول ملفات ساخنة ومركبة تمس صميم القضايا المجالية والاقتصادية والبيئية، حيث انصب النقاش على عدة نقاط محورية أبرزها:
ملف أولاد عبو والذي تركز حول الوضع الأمني ومكافحة الاتجار بالمخدرات، إلى جانب التضييق السياسي الممنهج الذي تتعرض له بعض الجمعيات الفاعلة في المنطقة.
مدينة أزمور كانت بدورها محورًا لعدة مداخلات خاصة ما يتعلق بمظاهر التدهور البيئي وملف مقالع الرمال التي تنشط خارج القانون بجماعة سيدي علي بن حمدوش.
فيما تمت إحالة ملف إقليم سيدي بنور إلى المجلس الإداري الوطني، بالنظر لتعقيداته المرتبطة بالخرق الصارخ لشروط استغلال المقالع والنقل.
تناول الحضور أيضًا مواضيع تهم تطوير الهيكلة الداخلية، مثل معالجة طلبات العضوية وتوسيع باب الانخراط، إضافة إلى استعراض مستجدات الملف القانوني لمكتب الجهة، الذي تم إيداعه نهائيًا لدى الجهات المختصة.
ولم يفت الهيئة التعبير عن تضامنها المطلق مع الفريق الطبي الذي تعرض لهجوم خطير بمستشفى ميسور بإقليم بولمان، في خطوة تعكس انشغال الهيئة بقضايا الكرامة والأمن الإنساني.
كما أكدت الهيئة على تمسكها بثوابت الأمة والدفاع عنها، ومحاربة كل مظاهر التحريض والكراهية التي تهدد السلم الاجتماعي.
وفي ختام الاجتماع نوه المشاركون بالدور الحيوي الذي تضطلع به السلطات المحلية والجهوية في ترسيخ أسس الحكامة الجيدة والدفاع عن الصالح العام، رافعين أكف الدعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، قائد الإصلاح والبناء الوطني.