- فتيحة شهاب:
ملعب البشير بالمحمدية
فتيحة شهاب – موفدة خاصة
فعلها الأشبال.. ورفعوا راية الوطن خفّاقة في سماء القارة! في ليلة ستظل محفورة في ذاكرة الكرة المغربية، توّج المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة بلقب كأس أمم إفريقيا بعد فوزه المستحق على نظيره المالي بركلات الترجيح (4-2)، عقب مباراة ملحمية انتهت في وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل.
في ملعب ممتلئ بالحماس والتوتر، لم يكن الأمر سهلاً أمام منتخب مالي القوي، لكن عزيمة الأشبال وحنكة الطاقم التقني الوطني بقيادة الإطار الوطني المميز كانت أكبر من كل التحديات.
الركلات الترجيحية كانت لحظة الحسم، لحظة الأعصاب والفخر، وتألق فيها الحارس المغربي بشكل بطولي، مانحاً المغرب لقبه القاري الأول في هذه الفئة السنية، ومفتتحاً صفحة جديدة في كتاب المجد الكروي الوطني.
الجماهير المغربية، سواء في أرض الوطن أو عبر الشاشات، عاشت لحظات لا تُنسى، رافقتها دموع الفرح والهتافات التي اخترقت صمت الليل لتعلن: هنا المغرب.. هنا مدرسة الأبطال!
انتصار الليلة ليس مجرد لقب، بل هو وعد بمستقبل مشرق، ومدرسة تكبر في الظل وتُنجب من سيحمل مشعل الكرة المغربية نحو مزيد من التألق قارياً وعالمياً.
عاشت كرة القدم الوطنية، وعاش الوطن حاضناً للمواهب وصانعاً للفرح.