متابعة: ملاس يوسف
في واحدة من العمليات الأمنية الناجحة التي تؤكد جاهزية ويقظة عناصر الدرك الملكي، تحركت فرقة تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالدار البيضاء، تحت إشراف مباشر من قائد سرية 2 مارس وقائد المركز الترابي طماريس، مساء يوم أمس، بناءً على إخبارية دقيقة تفيد بتسلل مجموعة من الأشخاص إلى غابة طماريس في ساعة متأخرة من الليل.
وفي حدود الساعة العاشرة ليلاً، انتقلت العناصر الدركية إلى عين المكان بسرعة واحترافية، لتباشر عملية تمشيط دقيقة أفضت إلى توقيف خمسة أشخاص في وضعية مشبوهة داخل الغابة. وقد تبين أن اثنين منهم تربطهما علاقة بشبكات الهجرة السرية، وتتراوح أعمارهما ما بين 20 و30 سنة، وينحدران من بوسكورة وسطات.
وتزامناً مع التدخل الأمني بالغابة، أقدم بعض الأشخاص، يُقدّر عددهم بحوالي 30 فرداً، على إثارة الفوضى في الشارع المحاذي، عبر رشق السيارات بالحجارة في محاولة واضحة للتشويش على العملية. غير أن سرعة التدخل ويقظة العناصر الأمنية أفشلت محاولاتهم، وتم توقيف اثنين منهم، فيما لا يزال البحث جارياً عن باقي المتورطين.
وقد تم وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية رهن البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، في أفق الكشف عن خيوط الشبكة المحتملة والمتورطين في أعمال الشغب المرتبطة بها.
وتأتي هذه العملية لتؤكد من جديد نجاعة التدخلات الميدانية للدرك الملكي، ودقة التنسيق الأمني الذي يُجنّب المنطقة مخاطر الجرائم المنظمة المرتبطة بالهجرة السرية، ويعيد الطمأنينة إلى الساكنة والمارة على حد سواء.