متابعة :بوغليم محمد
في زمن تتناسل فيه مشاهد الإهمال والتسيب في الفضاءات العامة، تبرز مبادرات نبيلة تُعيد للأماكن بريقها، وللأمل جذوره الخضراء.هكذا كانت الصورة اليوم في مدينة أزمور، وتحديداً بمنطقة سيدي علي، التي لبست ثوباً جديداً من الجمال والنظافة، في مشهدٍ يُثلج الصدر ويُسرّ الناظرين.
تحت إشراف ميداني مباشر من السيد قائد الملحقة الثانية بأزمور، وبالتنسيق المحكم مع المصالح الفاعلة للإنعاش الوطني، انطلقت حملة بيئية متميزة شملت تشجير المساحات القريبة من محطة القطار، ومدارات رئيسية بالمنطقة، حيث زُرعت نباتات وزُينت الأرصفة، لتُحوِّل المكان إلى لوحة فنية تتناغم فيها الطبيعة مع الرؤية التنموية الراقية.
هذه المبادرة، وإن بدت بسيطة في مظهرها، فإنها تُجسد رؤية إدارية حضرية تستشعر جمالية التفاصيل، وتُراهن على إشراك كل الفاعلين في معركة الجمال والنظافة. إنها دعوة صامتة، لكنها قوية، تقول إن للفضاء العام حرمة، وإن للإدارة حضوراً قادراً على صناعة الفرق حين تتحرك بصدق ومسؤولية. التحية مستحقة لهذا القائد الميداني، ولأطر الإنعاش الوطني، ولكل من ساهم في إعادة البهجة إلى وجه أزمور… فـ”سيدي علي” اليوم لا يشبه البارحة، والشجرة التي غُرست اليوم، قد تكون غداً شاهدة على جيلٍ جديد يؤمن أن المدن الجميلة تبدأ من فكرة… ومن يد نظيفة تزرع الحياة.