مراسلة:بوغليم محمد
في جمعة سحيم، بإقليم آسفي، تُكتب فصول كارثة قادمة ببطء… وبلامبالاة.
الشارع لم يعد آمناً، الأرصفة لم تعد فقط ممرات، بل صارت ملاجئ لعقول تائهة، وأجساد متشردة، وحالات نفسية متفلتة لا يعلم أحد متى ستنفجر… ولا أين.
المختلون العقليون يتجولون بحرية تامة، يصرخون، يهاجمون، يتوعدون..، دون رادع أو تدخل، وكأن الأمر لا يعني أحداً.
جمعة سحيم اليوم على شفا فاجعة، تماماً كما كانت ابن حمد قبل أن يسقط الضحية.
هل ننتظر أن يُسفك الدم؟
هل نكتفي بالبكاء بعد الجريمة؟
أم أن أرواح الناس لم تعد ضمن جدول أعمال الجماعة؟
أين الأمن الاجتماعي؟ أين لجان اليقظة؟ أين صوت الدولة؟
ان ما يحدث في جمعة سحيم ليس فقط تشويهاً لمنظر جماعة يفترض بها أن تتهيأ لواجهة دولية بحجم كأس العالم… بل هو تهديد صريح لحياة المواطنين، وخرق صارخ لأبسط حقوق الإنسان في العيش الآمن.
وهنا، لا نجد سبيلاً إلا التوجه مباشرة إلى السيد عامل إقليم آسفي، مخاطبين ضميره الإداري والوطني:
تحركوا الآن… قبل أن يحمل المختل سكينه، أو حجراً، أو حتى قنينة حارقة.
افتحوا مراكز الإيواء، استنفروا المصالح الصحية، قوموا بواجبكم في حماية الأرواح.
فالجريمة لا تستأذن أحداً… والرصيف اليوم لا يرحم!