بقلم: عبد الغني جبران – تمارة
في عملية أمنية محكمة واحترافية، تمكنت فرقة الشرطة القضائية بمدينة الصويرة، مدعومة بعناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DST)، من توجيه ضربة موجعة لشبكات التهريب الدولي للمخدرات، عبر إحباط واحدة من أكبر عمليات تهريب الشيرا على الصعيد الوطني.
العملية التي جرت فجر يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، بسواحل منطقة “سيدي إسحاق” الواقعة بين مدينتَي آسفي والصويرة، أسفرت عن ضبط شحنة ضخمة من مخدر الشيرا بلغ وزنها الإجمالي 17 طناً و740 كيلوغراماً، كانت معدة للتهريب البحري.
وبفضل اليقظة الأمنية والتنسيق المحكم، تم توقيف شاحنة للنقل الطرقي كانت بصدد شحن الكمية نحو زورقين مطاطيين متطورين، جرى ضبطهما على الفور إلى جانب معدات ملاحية متقدمة ومحركات بحرية عالية القوة، كانت مهيأة لاختراق السواحل والمياه الدولية بسرعة فائقة.
وتندرج هذه العملية النوعية في سياق الحرب الاستباقية التي تخوضها المصالح الأمنية المغربية ضد شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، لا سيما تلك التي تحاول استغلال السواحل الممتدة غرب المملكة كنقاط انطلاق لتهريب السموم نحو أوروبا.
وتواصل الأجهزة الأمنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أبحاثها وتحرياتها للوصول إلى باقي المتورطين المحتملين، وتفكيك الامتدادات الشبكية لهذه الخلية