متابعة: بوغليم محمد
ها هي الطريق الرابطة بين مركز جماعة أولاد حمدان ودوار أولاد عليان تدخل مرحلة التزفيت، بعد أن استوت مراحل التهيئة على سوق الرؤية والتخطيط والتتبع، لتُترجم على أرض الواقع ما كان حلماً يراود الساكنة، وما ظل أولويةً في أجندة المجلس الجماعي، ورهاناً قائماً على التغيير الإيجابي.
لقد جاء هذا الورش ثمرة جهود متكاملة ومسؤولية مُتقاسَمة، قادها رئيس المجلس الجماعي، الدكتور أكريم عبد اللطيف، بوعي من استودِع الأمانة، وبعزيمة من يحول الالتزامات إلى منجزات. إذ لم يكن إصلاح هذا المحور الطرقي مجرد بند في برنامج، بل كان تعبيراً صريحاً عن إدراك دقيق لحاجة ملحة، وواجب مستحق تجاه الساكنة. وبمساندة مستشاري المجلس، لا سيما ممثل دائرة المجدبة وميساوة، الذي لم يبرح ميدان الترافع والمتابعة، تجلت صورة العمل الجماعي المتناسق، حيث يلتقي الحس بالمسؤولية مع نبض الأرض.
ولأن مسارات التنمية لا تستقيم دون تناغم مؤسساتي، فإن حضور قائد قيادة أولاد حمدان، السيد بنعلة، كمراقب ميداني وشريك أساسي، يُجسد روح الدولة الحاضرة في تفاصيل الإنجاز، الحريصة على توفير شروط النجاح، من أمن وتنسيق ودعم إداري وتقني.
وما يزيد هذا المشروع قيمة وخصوصية، كونه ممولاً كاملاً من ميزانية الجماعة، بتكلفة فاقت 200 مليون سنتيم، في زمن شح الموارد، لتبرز أولاد حمدان جماعةً قادرة على فرض نموذجها التنموي الخاص، بسند من الحكامة وحسن التدبير.
هذا المشروع ليس مجرد طريق… إنه مسلك من مسالك الكرامة، وسطر من سطور الرسالة الملكية التي يحملها كل مسؤول محلي غيور: أن تكون التنمية فعلاً يومياً، وأن تكون البنية التحتية بوابةً لعدالة مجالية حقيقية.
إنها رسائل صامتة تصدر عن صوت الإنجاز، وعناوين عميقة لرجال لا يسألون المجد، بل يصنعونه. فكل التقدير لمن التزم، وسهر، وتابع، ليُخرج هذا الورش من عتمة الانتظار إلى نور التنفيذ.