بواسطة:بوغليم محمد
في صمت الليل وتحت أعين لا تنام، كانت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لأولاد افرج تتحرك بخطى محسوبة، تُنسق بإحكام مع القيادة الجهوية وسرية الدرك بالجديدة، لإسقاط أحد “صانعي الخراب القروي”… تاجر مخدرات اعتاد ترويج سمه في دواوير جماعة سيدي احساين بن عبدالرحمان، ظانًّا أن قبضة الأمن لن تطاله.
لكن رياح الحزم الأمني جرت بما لا يشتهي. ففي عملية دقيقة، مبنية على تحرّيات سرية ومراقبة ميدانية دقيقة، تم نصب كمين محكم، أسفر عن توقيف المعني بالأمر متلبساً وبحوزته كمية معتبرة من المخدرات كانت معدّة للترويج.
التحقيقات الأولية كشفت عن مسارات توزيع مشبوهة ومواقع تخزين سرية، فتوسعت دائرة الأبحاث تحت إشراف النيابة العامة، في سبيل تفكيك ما قد يكون نواة شبكة محلية متخصصة في الاتجار بالممنوعات.
التحرك لم يكن اعتباطياً، بل حلقة من سلسلة جهود حثيثة يقودها “درك أولاد افرج”، دفاعاً عن استقرار الدواوير، وصوناً لأمن شبابها من السقوط في براثن الإدمان والانحراف.
هكذا تُكتب البطولات في الظل… لا أضواء ولا “بوز”، فقط عرق ساهر وإرادة لا تلين.