ادريس بفائدة… اسم على مسمّى في محراب الخدمة الصحية بتملالت

هيىة التحرير

ادريس بفائدة، المدير الذي لا يتعامل مع المهام بروح الروتين، بل بروح رسالة سامية، عنوانها: “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه.”     

في كل ركن من أركان المستشفى، بصمة من بصماته، تذكّرنا أن القيادة ليست منصباً، بل سلوكاً. وأن حب المهنة لا يُشترى، بل يولد في الصدر، ويترجم على الأرض بالتفاني.

منذ أن تقلّد مهامه، عرف هذا الصرح الصحي حركية جديدة، وانضباطاً ملحوظاً، وحرصاً على جودة الخدمات، لا تمييز فيها بين غني أو فقير، مقيم أو زائر. فكل من دخل مستشفى لالة خديجة، وجد من حسن الاستقبال وعناية الطاقم ما يجعله يشعر بالأمان، وذاك هو جوهر الرسالة الطبية كما أرادها الإسلام:

“ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.” (المائدة: 32)

يعمل السيد ادريس بفائدة في صمت الكبار، لا يبحث عن الأضواء، بل يوجّهها نحو احتياجات المواطنين، واضعاً نصب عينيه مخافة الله، ورضاه، شعاراً لا يُفارق سلوكه الإداري والإنساني.

يعرفه الموظفون بالعدل والحزم، ويعرفه المرضى بالتواضع والابتسامة، وتعرفه تملالت كلها بأنه أحد رجالاتها البررة، الذين يقودون بالقدوة، لا بالكلام.

في زمن طغت فيه الحسابات الشخصية، يبقى هذا الرجل وفياً لوطنه، مدافعاً عن حق المواطن في العلاج الكريم، في كنف مستشفى يحمله على كتفيه كما يحمل الأب أسرته، بصدق، وبلا مَنٍّ.

تحية إجلال وتقدير لسي ادريس بفائدة، ولكل من يقف خلف جدران هذا المستشفى، بقلوب مفتوحة قبل الأبواب، وأيادٍ ممدودة بالعون قبل الملفات.

وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون…” (التوبة: 105)

صدق الله العظيم.

 

Comments (0)
Add Comment