من مراكش.. مغاربة العالم يرفعون صوتهم: نريد استثماراً بلا عقبات!
من قلب المدينة الحمراء، وفي أولى دورات المنتدى الاقتصادي لمغاربة العالم، تعالت الأصوات يوم الجمعة مطالبةً بمواكبة فعالة وواقعية لاستثمارات الجالية المغربية في أرض الوطن.
المنتدى، المنظم تحت شعار “استثمار مغاربة العالم في المغرب”، لم يكن مجرد لقاء اقتصادي تقليدي، بل منصة نابضة بالحياة، عبّر من خلالها العشرات من الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج عن رغبتهم في العطاء، لا فقط بالمال، بل بالخبرة والانتماء.
المتدخلون شددوا على أن عودة الكثيرين إلى المغرب لم تكن بدافع الربح فقط، بل باندفاع وجداني للرد على نداء الجذور، وإيمان راسخ بإمكانية المساهمة في نهضة وطنية شاملة. لكن الطريق لم يكن مفروشاً بالورود، فالعراقيل الإدارية، والتعقيدات الضريبية، وغياب الدعم الهيكلي شكلت ثلاثية تثقل كاهل المستثمر العائد.
الخبراء شددوا على أهمية بناء شبكات متينة من العلاقات المحلية، كعامل حاسم في تسريع المشاريع وتجنب المطبات. فبوجود شركاء موثوقين، تختصر المسافات، وتُتخذ القرارات بثقة أكبر.
تجارب ناجحة تنتظر من ينقلها
وفي زخم النقاش، برزت دعوات لتعزيز تبادل التجارب، وخلق جسور بين الطاقات الشابة ومغاربة العالم، من خلال التوجيه والانخراط في النسيج الجمعوي، لخلق دينامية قائمة على التعاون وتبادل المعرفة.
ثقافة المقاولة.. مدخل للاستدامة
المنتدى لم يغفل أهمية الإلمام بالتشريعات المحلية وثقافة المقاولة المغربية، كأساس لترسيخ المشاريع وضمان ديمومتها.
هذا الحدث، الذي تنظمه مؤسسة جوائز مغاربة العالم، جمع نخبة من الاقتصاديين، المستثمرين، والخبراء الماليين، ليضعوا خارطة طريق جديدة للاستثمار في المغرب، خاصة من بوابة الجالية، التي تمثل رصيداً لا ماديًا واستراتيجياً يتجاوز التحويلات المالية .
بقلم : صفاء ايت لشكر