سحابة الكلور تُخيم على كاتالونيا.. كارثة بيئية تجبر 160 ألفاً على البقاء في منازلهم

بواسطة :احلام اخليفي

في مشهد بيئي مثقل بالخطر، استيقظت مدينة فيلانوفا إي لا غيلترو الساحلية، جنوب برشلونة، على وقع سحابة كلور سامة امتدت كستار رمادي فوق سماء كاتالونيا، وأجبرت أكثر من 160 ألف شخص على التزام بيوتهم، في واحدة من أخطر الأزمات البيئية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.

الحريق اندلع فجر السبت 10 ماي 2025 داخل مستودع صناعي لتخزين مواد تنظيف أحواض السباحة، ما أدى إلى انبعاث غازات خطيرة، على رأسها الكلور، وسط تحذيرات من السلطات للسكان بعدم مغادرة منازلهم وإغلاق النوافذ والأبواب.

هيئة الإطفاء الإقليمية استنفرت وحداتها للسيطرة على الحريق، في حين تم إغلاق الطرق ومحطات القطارات، وسط رقابة مشددة على جودة الهواء ومستويات التسمم المحتملة. وقد صرّح مالك المستودع بأن السبب المرجح هو انفجار بطارية ليثيوم، مشيراً إلى أن اشتعال الكلور نادر لكنه خطير ويصعب التحكم فيه.

وفي تصريح إعلامي، طمأن رئيس بلدية فيلانوفا، خوان لويس رويز لوبيز، السكان قائلاً إن السحابة السامة ستبدأ في التلاشي بمجرد إخماد الحريق بشكل كامل، في وقت لا تزال فيه فرق التدخل تراقب الوضع عن كثب.

الواقعة تعيد إلى الواجهة النقاش حول تدبير المواد الخطرة داخل الأوساط الصناعية، وتدق ناقوس الخطر حول التأهب لمواجهة الكوارث البيئية في زمن تغيّر المناخ، حيث لم تُسجل حتى الآن خسائر بشرية، لكن التهديد البيئي لا يزال قائماً.

 

 

Comments (0)
Add Comment