بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
اثارت الحلقة ما قبل الاخيرة للإعلامي واليوتوبر المصري جدلا واسعا وهزت المنصات الاجتماعية ، واستغل الفرصة اعداء وخصوم هذا المعارض المصري صاحب إحدى اكبر القنوات العربية الاكثر تأثيرا في العالم العربي .
الحلقة المذكورة ركز فيها عبد الله الشريف على حث المسلمين على تأدية حجة واحدة او عمرة واحدة لا غير عوض الإكثار من الحج والعمرة لمن استطاع إليه سبيلا ، وهو ما يقوم به الكثيرون حاليا .
وجاء في تلك الحلقة ان جزءا من اموال الحج تذهب لامريكا ، والجميع يعلمون هذه الحقيقة المرة ، وكلنا يذكر استفزازات ترامب لملك السعودية ولولي عهده محمد ابن سلمان وحثهما على دفع المال لامريكا لانها حاميتهم .
وحين وجه خطابه للمواطنين الامريكيين و ذكرهم بالاموال الطائلة التي تدفعها لهم السعودية ، و مؤخرا وبالضبط بعدما صار رئيسا لولاية ثانية حين اكد ان السعودية ستمول الكثير من الشركات الامريكية …
ومن المعلوم ان امريكا هي الداعم الرئيسي والاساسي للصهاينة في حربهم على غزة بالتحديد وعلى الفلسطينيين على وجه العموم ، وهو ما ذهب إليه اليوتوبر عبد الله الشريف من خلال الحلقة ما قبل الاخيرة .
من هنا يتبين للعيان ان ما قاله الإعلامي الشريف منطقي ويمكن ان يتفق معه اي عاقل مهما كانت ديانته ، لكن بعض “المعيز” كما يصفهم دوما هذا اليوتوبر استغلوا الحلقة لينتقموا منه وليكيلوا له السباب والشائم ويوجهوا له تهمة التحريض على منع ركن من أركان الإسلام الخمسة .
الادهى والأمر ان بعض المحسوبين ظلما على الشيوخ ادلوا بدلوهم ايضا وهاجموا عبد الله الشريف بامر من اسيادهم كما علق اغلب متابعي هذه الضجة المثارة ضد إعلامي معارض له ملايين المتابعين عبر العالم .
لذلك اضطر عبد الله الشريف لإعداد حلقة جديدة للرد على متهميه بحذف الركن الخامس من أركان الإسلام ، وقد طلع عليهم بخلقة ساخرة تحمل عنوان “المرتد” كما وصف نفسه بالنيابة عنهم ليرضي حقدهم الدفين عليه .
حلقة “المرتد” كانت بمثابة الرد القوي على من هاجم عبد الله الشريف سواءا من تلقاء نفسه أو من هاجمه بأمر من اسياده ، رد قوي على لسان شيوخ أجلاء منهم شيخ ليبي شهير ومنهم ابن باز اللذان استشهد بهما بعدما أفتيا بحجة او عمرة واحدة ، لان هناك امورا اهم من المداومة على الحج والعمرة بعد الحجة الاولى .
الحلقة الاخيرة المنشورة على قناة عبد الله الشريف ستكون بمثابة الضربة القاتلة التي ستلجم كل الاصوات الشاذة التي تنتقد من اجل النقد ليس إلا ، ولا غرض ولا هم لها سوى استهداف الشريف بكل الطرق .
وكما ان الحلقتين اثارتا الكثير من الجدل وانتقدهما البعض ، فقد نالتا استحسان ملايين متابعي الشريف فضلا عن الشيوخ الحقيقيين الذين دافعوا عنه وعن رأيه من خلال الحلقتين المثيرتين للجدل .
فقد خرج مشاهير الشيوخ ليدافعوا عن عبد الله وعن رايه بخصوص الحج للمرة الثانية او لاكثر من مرة بصفة عامة ، وقد انصفوه من خلال خرجاتهم وشاطروه رايه واكدوا صحة ما ذهب إليه من الناحية الدينية .