ساكنة مدينة لعطاوية بدون نقل حضري و تطالب من عامل إقليم السراغنة بالتدخل

✍️محمد الحجوي

في العديد من المجتمعات، تُعد خدمات النقل العام عاملاً أساسياً لضمان التنقل السلس والآمن للأفراد، خاصةً للطلاب والموظفين والعاملين الذين يعتمدون عليها يومياً للوصول إلى مدارسهم أو أماكن عملهم. ومع ذلك، قد تواجه بعض المناطق نقصاً في هذه الخدمات أو عدم كفايتها، مما يدفع السكان أو المؤسسات إلى المطالبة بتوفير حافلات نقل تلبي احتياجاتهم.

إن ساكنة مدينة العطاوية، الواقعة في إقليم قلعة السراغنة بالمغرب، تطالب بتوفير خدمة نقل عمومي فعال عبر حافلات (طوبيس) لربط المدينة بمدينة مراكش والمناطق المجاورة مثل تملالت وقلعة السراغنة. هذا المطلب يأتي نتيجة عدة تحديات تواجهها، مدينة العطاوية لأنها تعاني من نقص حاد في وسائل النقل العمومي، مما أدى إلى استغلال أصحاب سيارات الأجرة (الطاكسيات) وارتفاع الأسعار بشكل كبير، خاصة خلال العطل وبداية الأسبوع .

تشهد العطاوية نموًا ديموغرافيًا كبيرًا، مع تزايد أعداد الطلبة المتجهين إلى جامعة القاضي عياض بمراكش، بالإضافة إلى الحاجة المتزايدة للسكان للسفر للعلاج في مراكش.

إن لعديد من ناشطون وجمعيات مدنية طالبوا الجهات المسؤولة (المجلس البلدي والإقليمي) بضرورة توفير حافلات النقل العمومي، مشيرين إلى أن مدنًا مجاورة مثل تملالت لديها بالفعل خدمة حافلات “ألزا” .

في الختام، تُعدّ المطالبة بتوفير حافلات نقل في مدينة العطاوية خطوة ضرورية لتحسين جودة الحياة وتسهيل التنقل اليومي لسكانها. ففي ظلّ التوسع العمراني وازدياد عدد السكان، أصبحت الحاجة ملحّة إلى نظام نقل عام فعّال يُقلّل من الاعتماد على المركبات الخاصة، ويُخفّف الازدحام المروري، ويُقدّم حلاً عمليًا وآمنًا للتنقل، خاصةً للطلاب والعاملين وكبار السن.

من خلال توفير حافلات حديثة ومُنظمة، لن تُصبح المدينة أكثر ارتباطًا داخليًا فحسب، بل ستشهد أيضًا تحسنًا في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. إذ سيساهم ذلك في خفض التكاليف المالية على الأفراد، وتقليل التلوث، وتعزيز الاندماج المجتمعي.

لذا، فإننا نؤكد على أهمية التعاون بين أهالي المدينة والجهات المعنية لتحقيق هذا المطلب الحيوي، والذي سيكون له أثر إيجابي كبير على حاضر المدينة ومستقبلها. فالتضامن والعمل الجاد، يمكن تحويل هذه المطالب إلى واقع ملموس يُسهم في رفاهية الجميع ويجعل مدينة العطاوية نموذجًا للمدن المستدامة والمتطورة.

Comments (0)
Add Comment