حين يصبح المسرح لغة الطفولة… الشيخ خليل تحتفل بعيد الأطفال على إيقاع الفن والتنوير

بواسطة:فتيحة شهاب.   

في مشهد تربوي باذخ بالأمل والمعنى، شهدت مؤسسة الشيخ خليل الابتدائية بالدار البيضاء احتفالية نوعية بمناسبة اليوم العالمي للطفل، تحت شعار يحمل بعداً إنسانياً وتربوياً عميقاً: “المسرح المدرسي في خدمة الطفل”، وذلك بتنظيم محكم من طرف جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، بقيادة رئيستها النشيطة حفيضة فقير، التي كان لحضورها وتوجيهها بالغ الأثر في إنجاح هذه المحطة الثقافية.

وقد شكّل هذا العرس الطفولي فسحةً للتعبير والانفتاح، حيث تمكّن الأطفال من اعتلاء خشبة المسرح ليترجموا أحلامهم وهواجسهم بلغة الفن، وسط تفاعل جماهيري دافئ واهتمام تربوي راقٍ.

تميزت الأمسية بحضور إعلامي لافت تمثل في الصحافي حسن فاتح، الذي أضفى بلمسته المهنية بُعداً توثيقياً للحدث، كما حضر الموسيقار حميد برغوت الذي تفاعل مع الفقرات الفنية بروح فنية داعمة للأجيال الصاعدة.
أما فرقة أحواش، فقد قدمت عرضاً تراثياً ألهب المشاعر وربط الحاضر بجذور الثقافة المغربية الأصيلة.

الاحتفال عرف أيضاً لحظة رمزية مفعمة بالدلالة، بحضور ابنة مؤسس فرقة الوداد، في تكريم غير مباشر لجيل الرواد، بينما قدّم الفنان المسرحي محمد قصاب عروضاً ارتجالية مزجت بين الفكاهة والرسالة التربوية، ولامست وجدان الحضور، صغاراً وكباراً.

حفيضةفقير، رئيسة الجمعية، كانت حاضرة بكل ثقلها التنظيمي والإنساني، حيث شكّلت ركيزة أساسية في إنجاح التظاهرة، بفضل رؤيتها التربوية المتقدمة وإيمانها بأن الطفل ليس فقط متلقياً، بل شريك فعلي في صناعة الفعل الثقافي داخل المدرسة.

كما تولّت عدسة جريدة النهضة الدولية بواسطة المندوبة فتيحة شهاب مهمة التوثيق البصري، بعدستها التي التقطت اللحظات بعين فنانة تعرف جيداً كيف تخلّد تفاصيل الطفولة حين تلتقي بالخشبة والنور.

احتفال اليوم العالمي للطفل بمؤسسة الشيخ خليل لم يكن مجرد نشاط عابر، بل كان رسالة متكاملة تؤكد أن المدرسة المغربية قادرة، متى توفرت الإرادة والنية، على أن تكون فضاءً للإبداع والتربية على القيم والحرية.

Comments (0)
Add Comment